responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت المؤلف : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    الجزء : 1  صفحة : 829

ما يشبهه في سيرة عبد الله بن عمر بن الخطّاب رضي الله عنهما ، وحاتم الطّائيّ ، وعبد الله بن جعفر. وقال البحتريّ [من الطّويل] :

يضيق من الأمر اليسير مخافة

وإن كان أضحى واسع الصّدر واليد

وله أولاد ؛ منهم : ابنه ، قرّة العين ، المنغّص الشباب محمّد بن أحمد ، المتوفّى بتريم في حياة أبيه سنة (١٣٥٤ ه‌) [١] ، وأخوه الفاضل الأديب عبد الله [٢] بن أحمد ، يسكن الآن في سنغافورة ، وهو الّذي كان يصدر مجلّة (عكاظ) في حضرموت بخطّ اليد ، وقد اطّلعت على أعداد منها مليئة بالفوائد.

ولعمري ، لقد كانت المسيله منزل علم ، ومكرع ريّ ، ومهاد تقوى ، وعماد شرف ، بها رست قواعد المجد ، وانبثقت عيون الجود ، واستحصفت [٣] أسباب المكارم ، حتّى لقد وصفها بعضهم بقصيدة قال في مطلعها بحقّ :

الله أكبر هذه المسيله

فيها الهدى والنّور والفضيله

إلّا أنّها تعاورها الظّلمة والنّور ، والغمّ والسّرور ، ولمّا وصلها الوالد أحمد بن عمر بن يحيى في سنة (١٣٤٥ ه‌) [٤] .. أطلع بوحها [٥] ، وأعاد روحها ، فأثّ نباتها ، وانتشر رفاتها ، ولكنّه لم يسلم من أذيّة آل تميم مع انتسابهم إليه وإلى أجداده بالخدمة ، فغادرها إلى تريم ، وكان له بها قصر فخيم ، فعادت المسيله إلى الذّبول ، وغاب عنها القبول.


[١] كان السيد محمد من ألمع بني يحيى المتأخرين ، ذكيا أديبا شاعرا نحويا ، درس في حضرموت على يد المؤلف وغيره ، وكتب مصنفات في النحو والصرف.

[٢] كان مولده بسنغافورة حيث كان والده يقيم في حدود عام (١٣٢٥ ه‌) ، وتوفي سنة (١٤٠٥ ه‌) تقريبا بدولة بالإمارات العربية عند أولاده ، عن سن عالية ناهزت التسعين.

وكان قد تقلب في مناصب حكومية عديدة. ينظر : «تعليقات ضياء شهاب على شمس الظهيرة» (١ / ٣٢٥ ـ ٣٢٦).

[٣] استحصفت : تمكّنت واستحكمت.

[٤] عائدا من سنغافورة.

[٥] بوحها : شمسها.

اسم الکتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت المؤلف : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    الجزء : 1  صفحة : 829
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست