ولم يكن القعيطيّ بغافل عن استمرار المواصلات بين الرّيدة وحضرموت ، ولكنّه خشي الانفجار من الضّغط .. فانتظر الفرصة المناسبة ، ولمّا انبتّت أقران آل كثير بإثر هزائمهم في الحزم وصداع .. نهض لها ولقصيعر ، فكان ما كان [١].
وفي الرّيدة جماعة من السّادة آل العيدروس ، وآل الجفري ، وآل الشّيخ أبي بكر بن سالم ، وجماعة من المشايخ آل باحميد ، منهم الآن : الشّيخ النّبيه المشارك في الفقه ، طه بن عليّ بن محمّد باحميد.
ومن وراء الرّيدة إلى الشّرق : دمخ حساج [٢] ، ودمخ اسم للجبل ، وحساج اسم للمكان الّذي حواليه.
وبه دلّلت على وجود قبر حنظلة بن صفوان 7 بحضرموت ، كما يأتي في موضعه عند ذكر بور ، ولعلّ دمخا هذا هو المشار إليه بقول ياقوت [١ / ٣٩٤] : (وبرقة دمخ : اسم جبل ، قال سعيد بن براء الخثعميّ [من المتقارب] :
[٢] الدّمخ ـ بفتح وسكون ـ : موضع في وادي المسيلة من مديريّة سيحوت وأعمال محافظة المهرة ، وقد يقال له : دمخ حساي ؛ نسبة إلى قرية هناك ، وهو الحدّ الفاصل بين منطقة الحموم (حضرموت القديمة) ومنطقة المهرة ، ولعلّ الياء في حساي مقلوبة عن الجيم كما هي عادة الحضارمة.
تنبيه : قال العلامة الجاسر ـ رحمه الله ـ : (دمخ الوارد في شعر الخثعمي : جبل مشهور من جبال نجد ، لا يزال معروفا ، وفيه برقة هي التي ذكرها ياقوت في «معجمه». ولا يدل وجود مكان باسم دمخ في حضرموت بأنه المقصود في الأقوال القديمة التي ذكرها ياقوت وغيره ، ما لم توجد قرينة توضح هذا ، ولا قرينة هنا) اه