والفاضل النّبيل السّيّد زين بن شيخ بن عمر العيدروس.
ومن العلويّين بالشّحر : آل بافقيه ، يرجعون إلى عبد الرّحمن بافقيه بن محمّد عيديد [١] منهم : الصّالح الفاضل شيخ بن عبد الله بن شيخ بن عبد الله بن عليّ بافقيه ، المتوفّى بها سنة (١١٨٦ ه) [٢].
ومنهم : ابنه شيخ بن أحمد ، ولد بالشّحر ، ثمّ رحل في طلب العلم إلى الحجاز ومصر ، ثمّ طوّحت به الأسفار إلى سربايا من أرض جاوة ، وهناك كان له ظهور عظيم وشهرة هائلة ، وجرت على يديه خوارق ، وظهر منه تخريق ، قاله بمعناه شيخنا المشهور في «شمس الظّهيرة» [٤] ، وكانت وفاته بسربايا سنة (١٢٨٩ ه) [٥].
[١] آل بافقيه أهل الشّحر الّذين ينسبون للسيّد عبد الرّحمن بافقيه بن محمّد مولى عيديد ، المتوفّى بتريم سنة (٨٨٤ ه) ، وليس منهم من سيذكرهم المصنّف لاحقا. وإنّما ذرّيّة عبد الرّحمن هذا : آل الطيّب بافقيه.
[٢] وقد قدّمنا أنّ من سيأتي من الأعلام ليسوا من ذرّيّة عبد الرّحمن بافقيه ، بل من ذرّيّة أخيه عبد الله الأعين النّسّاخ ، كما سيأتي ، وإنّما لزم التّنبيه خوفا من الالتباس ، لما يقتضيه العطف.
[٣] كان السّيّد أحمد هذا من العلماء العاملين ، والأولياء الصّالحين ، قال صاحب «تاريخ مرداد» : (هو السّيّد أحمد بافقيه بن عبد الله الشّافعي المكّيّ ، الفاضل الأديب. أخذ عن عدّة مشايخ ، من أجلّهم السّيّد أحمد دحلان ، ونجب ومهر في علم الأدب والنّحو ، نظم ونثر. وكان مولده بمكّة المشرّفة ، ونشأ بها ، ثمّ كف بصره ، فسافر إلى الهند فتعالج هناك وأبصر ، ثمّ رجع إلى مكّة ، ومكث بها مدّة ، ثمّ سافر إلى الهند مع أكبر أبنائه ، وهو السّيّد شيخ) اه «المختصر» (٧٥).
[٤] ليس في المطبوع من «الشّمس» (٢ / ٥٤٢) شيء من هذا ، بل أرّخ وفاته فقط ، ولعلّ المصنّف أراد «الشجرة الكبرى» ، ونصّ ما فيها (كان عالما عاملا ، ووليّا مكاشفا ، له خوارق وكرامات كثيرة) اه بالحرف.
[٥] ولد السّيّد شيخ بن أحمد بالشّحر سنة (١٢١٢ ه) ، وتوفي بسربايا سنة (١٢٨٩ ه) ، أخذ عن أبيه ، وسافر بمعيّته إلى مكّة المكرّمة ، وأخذ بها عن عدد من علمائها ؛ منهم : الشّيخ عمر بن عبد الكريم العطّار ، والعلّامة محمّد صالح الرّيّس ، وغيرهما ، ورحل إلى مصر ومكث مدّة في الجامع الأزهر ، ثمّ رحل إلى الجهة الجاويّة ، ونزل بمدينة سربايا.