كثير ، وهي الّتي كان فيها قتل الشّيخ عبد الرّحمن بن عبد الله العموديّ على يد السّلطان عمر بن بدر بوطويرق [١] ، وقد هنّأه عبد الصّمد بقصيدته المستهلّة بقوله [من البسيط]
وعلى اسم هذه النّقعة كانت نقعة آل جنيد [٣] الواقعة شماليّ حوره بالكسر.
وفي حوادث سنة (٩١٧ ه) من «تاريخ شنبل» [ص ٢٤٧] : (أنّ العوابثة قطعوا بعض خريف النّقعة [٤] وغيل باوزير ، وعطّلوا الحرث).
ومن فضلاء النّقعة : العالم العامل المعمّر الشّيخ سالم بن محمّد باوزير [٥] ، ولد
و «ملحق البدر الطّالع» (١٢١) ، و «الأعلام» (٤ / ١١) ، و «سلافة العصر» (٤٣).
أمّا «ديوان عبد الصّمد» .. فمنه نسخة بمكتبة الشّيخ محمّد بن محمّد باكثير ، مؤلّف «البنان» ، آلت إلى ابنه عمر (ت ١٤٠٥ ه) ، ولعلّها محفوظة عند ورثتهما ، وذكر الشّيخ محمّد أنّ الحبيب عليّا الحبشيّ لديه نسخة منه.
وفي «مصادر الفكر الإسلاميّ» (٣٧٢) : أنّ نسخة آل باكثير آلت إلى الأديب محمّد عبده غانم ، ومنه نسخة أخرى بمكتبة عارف حكمت ب (المدينة المنوّرة) على ساكنها الصّلاة والسّلام ، صوّرتها جامعة الملك سعود بالرياض.
ومن المصادر الّتي تحدّثت عن عبد الصّمد وشعره : «تاريخ الدّولة الكثيريّة» (٦٤ ـ ٦٦) ، و «نشر النّفحات المسكيّة» لباحسن ، «الحركة الأدبيّة في حضرموت» للصّبّان (٨٨ ـ ٩٣).
[١] السّلطان عمر ابن السّلطان بدر بوطويرق ، وخليفته من بعده ، كان عالما فاضلا عادلا حسبما تقول المصادر ، له سياسة مرضيّة ، وأخلاق سويّة ، توفّي سنة (١٠٢١ ه). وقد كان الشّيخ عبد الصّمد يكنّ له حبّا جمّا ، وله قصائد كثيرة فيه ، مدائح ومراث ، تسمّى ب : «العمريّات» ، ينظر المراجع الّتي سبق ذكرها في ترجمة عبد الصّمد.
[٤] الخريف : الثّمر الّذي يجنى في فصل الخريف ، ولا يراد به عند الحضارمة سوى الرّطب.
[٥] الشّيخ سالم بن محمّد باوزير (١٢٠٠ ـ ١٣١٨ ه) ، ولد بالنّقعة وبها توفّي ، ورحل إلى مصر والشّام وفلسطين ، وأقام بالحرمين مجاورا (١٤) عاما في مكّة ، و (٧) سنين في المدينة المنوّرة على ساكنها الصّلاة والسّلام ، ثمّ عاد إلى الشّحر. ترجمته في : «تعليقات السّقّاف على رحلة الأشواق