responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك المؤلف : ابن سباهي زاده    الجزء : 1  صفحة : 36

الأندلس ، ثم يمتدّ على غربي الأندلس جنوبا حتّى يتجاوز الأندلس ويسامت سبتة من برّ العدوة من حيث ابتدأنا.

وممّا نقلنا من كلام الإدريسيّ : أنّ ماء البحر المحيط الذي بجهة الجنوب غليظ لأنّ الشّمس بسبب مسامتتها [له][١] وقربها منه حلّلت الأجزاء اللطيفة من الماء فغلظ ماؤه واشتدت ملوحته وسخونته ولذلك لا يعيش فيه حيوان ، ولا يسلك فيه مركب ، وقال في كتابه المسمّى بنزهة المشتاق [٢] : إنّ البحر المحيط الشّرقيّ يسمّى البحر الزفتيّ لأن ماءه كدر وريحه عاصفة ، والظّلمة لا تزال واقعة [٣] عليه في أكثر الأوقات ، ويتّصل هذا البحر الزفتيّ بالبحر المحيط المتّصل ببلاد [٤] يأجوج.

ذكر البحر الخارج من المحيط الشّرقيّ إلى جهة الغرب إجمالا

وهو بحر ينبعث من البحر المحيط من عند أقصى بلاد الصّين الشّرقيّة التي ليس شرقها غير البحر المحيط ، ويأخذ مغرّبا إلى القلزم حيث الطّول ست وخمسون درجة ونصف ، فيكون طول هذا البحر من طرف بلاد الصّين إلى [٥ أ] القلزم نحو مائة وأربع وعشرين درجة ، فإذا ضربتها في أثنين وعشرين وتسعين وهو فراسخ درجة واحدة على رأي القدماء خرج طول هذا البحر بالفراسخ وهو ألفان وسبعمائة وثمانية وأربعون فرسخا بالتّقريب.

ويسمّى هذا البحر بأسماء البلاد [٥] التي يسامتها ؛ فطرفه الشّرقيّ يسمّى بحر


[١] ساقطة من الأصل.

[٢] الإدريسي ١ : ٨٧.

[٣] في (ر): «تقع».

[٤] في الأصل : «بلاد».

[٥] في (ر): «البلدان».

اسم الکتاب : أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك المؤلف : ابن سباهي زاده    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست