أعيد سعد بن أبي وقّاص أميرا على الكوفة سنة (٢٤ ـ ٢٥) للهجرة من قبل الخليفة عثمان بن عفّان ، بناء على وصية الخليفة عمر بن الخطاب.
١٢ ـ الوليد بن عقبة
هو الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن إبان بن أبي عمرو بن ذكوان بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ، وكنيته : أبو وهب القرشيّ ، العبشمي ، وهو أخو الخليفة عثمان بن عفّان من أمّه أروى بنت كريز [٢].
ولّاه الخليفة عثمان بن عفّان إمارة الكوفة سنة (٢٥) للهجرة [٣] ، وقيل سنة (٢٦) [٤] بعد عزل سعد بن أبي وقّاص.
وكان الوليد من فتيان قريش وشعرائهم وشجعانهم وأجوادهم ، وكان فاسقا [٥]. وقد أرسله النبيّ 6وسلم على صدقات بني المصطلق ، فخرجوا يستقبلونه ، فظنّ الوليد أنّهم جاءوا يقاتلونه ، فرجع وأخبر النبيّ 6وسلم بأنّهم قد ارتدوا عن الإسلام ، فبعث النبيّ 6وسلم بخالد بن الوليد ، وأمره أن يتأكد من ذلك ولا يستعجل فذهب إليهم خالد ليلا ، وأرسل عيونه ، فرجعوا إليه ، فأخبروه بأنّهم لا زالوا متمسكين بالإسلام ، وأنّهم سمعوا آذانهم ورأوا صلاتهم ، ولمّا أصبح الصباح ذهب إليهم خالد فرأى صحّة ما أخبروه ، فعاد إلى النبيّ 6وسلم وأخبره بذلك [٦]. عندها نزلت الآية الشريفة :