اسم الکتاب : أمراء الكوفة وحكامها المؤلف : محمّد علي آل خليفة الجزء : 1 صفحة : 612
معه.
وعند ما ذهب حميد إلى الحسن بن سهل ، كتب الفضل بن محمّد بن الصباح والقادة الآخرون إلى إبراهيم بن المهدي لإرسال أحد قادته للاستيلاء على قصر ابن هبيرة ، ثمّ هجموا على معسكر حميد ، فنهبوا كلّ ما فيه ، كان ذلك سنة (٢٠١) [١] للهجرة.
وفي الخامس من شهر رجب من سنة (٢٠٢) [٢] للهجرة دخل سعيد ابن الساجور وأبو البط إلى الكوفة (بعد أن تركها العبّاس بن موسى بن جعفر). وقيل دخلا الكوفة سنة (٢٠١) للهجرة [٣].
ثمّ كتب إبراهيم بن المهدي إلى القادة المذكورين ، يأمرهم بالذهاب إلى واسط لمحاربة الحسن بن سهل ، وكتب إلى سعيد بن الساجور أن يعزل الفضل بن الصباح عن الكوفة ، ويولّيها غيره ، وذلك لأن الفضل بن الصباح هو من أهل الكوفة ، وأنه يميل إليهم ، عندها عزل الفضل بن محمّد بن الصباح الكندي ، وولّوها (غسان بن أبي الفرج) [٤].
ولّاه سعيد بن الساجور وأبو البط إمارة الكوفة سنة (٢٠١) للهجرة ، وذلك بعد عزل أميرها السابق (الفضل بن محمّد بن الصباح الكندي) ، ثمّ عزلوه لأنه قتل (أبا عبد الله) أخا أبي السرايا وجعلوا مكانه (الهول) ابن أخي
[١] تاريخ الطبري. ج ٨ / ٥٥٩ و٥٦١ وابن الأثير ـ الكامل. ج ٧ / ٣٤٢.