responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمراء الكوفة وحكامها المؤلف : محمّد علي آل خليفة    الجزء : 1  صفحة : 594

حتّى خرج ، وعمل ما عمل ، وكان رجلا من أصحابك ، ولو أردت أن تأخذهم جميعا لفعلت ، ولكنك أرخيت خناقهم ، وأجررت لهم رسنهم) [١].

فأخذ هرثمة يعتذر ، ويدافع عن نفسه عمّا وجّه إليه من اتهامات ، إلّا أنّ المأمون رفض عذره ، ولم ينفعه دفاعه ، بل ولا تشفعت له تلك الخدمات الجليلة الّتي أداها له ولأبيه هارون الرشيد ، وللدولة العباسيّة ، بل أمر المأمون بضرب هرثمة على أنفه ، ثمّ داسوا على بطنه ، وسحب من بين يدي المأمون ، ثمّ ألقي في السجن أياما ، فأخرج مقتولا ، وقالوا عنه إنّه مات [٢].

مات هرثمة بن أعين (أو قتل) سنة (٢٠٠) [٣] للهجرة في سجن المأمون بخراسان وبعد أن قتل هرثمة ، غضب قادة الجيش في بغداد ، وانتشرت الفوضى من جديد فثار أهلها على الحسن بن سهل ، وأقاموا (منصور بن المهدي) أميرا عليهم ، بعد أن رفض قبول الخلافة [٤].

٤٦ ـ المنصور بن المهدي :

هو : محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطلب [٥].

وكان المنصور بن المهدي يسكن في بغداد ، ويقرب أهل العلم ويكرمهم ، ولقّب (بالمرتضى) ودعي له على المنابر [٦].


[١] تاريخ الطبري. ج ٨ / ٥٤٣.

[٢] أبو الفرج الأصبهاني ـ مقاتل الطالبيين. ص ٥١٤ والجهشياري ـ الوزراء والكتاب. ص ٣١٨.

[٣] تاريخ الطبري. ج ٨ / ٥٤٣ والذهبي ـ تاريخ الإسلام. ج ١٣ / ٨٠ والزركلي ـ ترتيب الأعلام على الأعوام. ج ١ / ٢٢٥.

[٤] حسن إبراهيم حسن ـ تاريخ الإسلام. ج ٢ / ٧١.

[٥] الخطيب البغدادي ـ تاريخ بغداد. ج ١٣ / ٨٢.

[٦] نفس المصدر السابق.

اسم الکتاب : أمراء الكوفة وحكامها المؤلف : محمّد علي آل خليفة    الجزء : 1  صفحة : 594
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست