responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخبار نيل مصر المؤلف : شهاب الدين بن العماد الأقفهسي    الجزء : 1  صفحة : 60

فكان فيما سأله عن [ملوك][١] الأحابش على النيل وممالكهم ، قال : لقيت من ملوكهم ستين ملكا فى ممالك مختلفة ، كل منهم ينازع من يليه من الملوك ، وبلادهم [٢] حارّة يابسة.

قال : فما منتهى النيل فى أعاليه؟ ، قال : البحيرة التى لا يدرك طولها وعرضها ، وهى نحو الأرض التى الليل والنهار فيها متساويان طول [٣] الدهر. وهى تحت الموضع [الذى يسميه][٤] المنجمون الفلك المستقيم ، «[٥] وما ذكرت فمعروف غير منكر. انتهى كلامه.

وقال ابن زولاق فى تاريخه [٦] : ذكر عن بعض خلفاء مصر أنه أمر قوما بالمسير إلى حيث يجرى النيل [٧] ، فساروا حتى انتهوا إلى جبل عال والماء ينزل من أعلاه ، له دوى [٣٢] مسموع ، لا يكاد يسمع أحدهم صاحبه ، ثم أن أحدهم تمكن / فى الصعود إلى أعلى الجبل ، رقص وصفق وضحك ، ثم مضى فى الجبل ولم يعد ، ولم يعلم أصحابه ما شأنه. ثم أن رجلا منهم صعد لينظر ، ففعل مثل الأول. فطلع ثالث وقال : اربطوا فى وسطى حبلا ، فإذا وصلت إلى ما وصلا إليه ثم فعلت كذلك ، فاجذبونى حتى لا أبرح من موضعى. ففعلوا ذلك. فلما صار فى أعلى الجبل ، فعل كفعلهم ، فجذبوه إليهم ، فقيل إنه خرس فلم يرد جوابا ، ومات من ساعته [٨]. فرجع القوم ولم يعلموا غير ذلك.


[١] «طول» فى نسختى المخطوطة. والمثبت بين الحاصرتين من مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٣٤٩.

[٢] «بلادتهم» فى نسخة ح.

[٣] «بطول» فى نسخة ح.

[٤] «التى تسميه» فى نسختى المخطوطة. والمثبت بين الحاصرتين من مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٣٤٩.

[٥] بداية سقط من نسخة ح بمقدار ورقتان. وسوف ننوه عند انتهاء هذا السقط.

[٦] ورد هذا النص فى الفضائل الباهرة ، ص ١٦٤.

[٧] يبدو أن هذه كانت إحدى المحاولات المصرية لكشف منابع النيل.

[٨] عن هذه المحاولة انظر : المحلى : مبدأ النيل على التحرير ، ص ٢ ـ ٣ ، مخطوط بدار الكتب المصرية رقم ٣٨١ جغرافيا.

اسم الکتاب : أخبار نيل مصر المؤلف : شهاب الدين بن العماد الأقفهسي    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست