٤٥ ـ أخبرنا أبو علي ضياء بن أبي القاسم بن أبي علي النّصري [١] بقراءتي عليه ببغداد ، قلت له : أخبركم أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري قراءة عليه وأنت تسمع ، ثنا أبو محمد الحسن بن محمد الجوهري إملاء ، أنبا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان قراءة عليه وأنا أسمع ، ثنا بشر بن موسى الأسدي ، ثنا هوذة [٢] بن خليفة ، ثنا عوف ، عن زرارة بن أوفى قال : قال ابن عباس رضياللهعنهما قال رسول الله 6 :
لما كان ليلة أسري بي وأصبحت بمكة فظعت [٣] بأمري وعرفت أنّ الناس مكذّبي ، قال : فقعد رسول الله 6 معتزلا حزينا فمرّ به أبو جهل فجاء حتى جلس إليه فقال له كالمستهزئ : هل كان من شيء؟ قال : نعم. قال : وما هو؟ قال : إني أسري بي الليلة ، قال : إلى أين؟ قال : إلى بيت المقدس ، قال : ثمّ أصبحت بين ظهرانينا؟ قال : نعم. قال : فلم يره أنّه يكذبّه مخافة أن يجحد
عن أبي صالح الخولاني ، عن أبي هريرة رضياللهعنه : عن رسول الله 6 قال : «لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله ، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله ، لا يضرهم خذلان من خذلهم ، ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة».
وروى الواسطي في فضائل البيت المقدس ص ٦٢
عن أبي أمامة أن رسول الله 6 قال :
لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لعدوهم قاهرين ، لا يضرهم من خالفهم ... حتى يأتيهم أمر الله عزوجل وهم كذلك. قالوا : يا رسول الله ، وأين هم؟ قال : ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس
[٣] في مجمع الزوائد ١ / ٦٤ : (فضعت) وفي هامشه : [في زوائد البزار : (ففظعت) هكذا وجدته فيها بخطه ، وأورده في النهاية بالظاء فقال فيه : فظعت بأمري أي اشتد عليّ وهبته] انتهى. ففي إيراد المصنف له بالضاد في المجمع نظر ، ولكنه أورده في زوائد البزار بالظاء بخطه ، ولم أر هذه اللفظة في زوائد الكبير والصغير والوسط. كما في هامش الأصل.
قلت : وفي مسند الإمام أحمد : (فظعت) كما ورد عند المؤلف