لله ثلاثة أملاك : ملك موكّل بالكعبة ، وملك موكل بمسجدي ، وملك موكّل بالمسجد الأقصى. فأما الموكّل بالكعبة فينادي في كلّ يوم : من ترك فرائض الله خرج من أمان الله. وأمّا الملك الموكّل بمسجدي هذا فينادي في كلّ يوم : من ترك سنة محمد 6 لم يرد الحوض ولم تدركه شفاعة محمد 6. وأمّا الملك الموكّل بالمسجد الأقصى فينادي في كلّ يوم : من كان طعمته حراما كان عمله مضروبا به وجهه [١].
أنكر الخطيب [٢] هذا الحديث قال : ورجال إسناده كلهم ثقات معروفون سوى البصري وأحمد بن رجاء فإنهما مجهولان [٣]. والله أعلم [٤].
باب : أي مسجد وضع في الأرض أولا
١٣ ـ أخبرنا أبو مسلم المؤيد [٥] بن عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن محمد بن الاخوة بأصبهان ، أن زاهر بن طاهر الشحامي أخبرهم قراءة عليه ، أنبا أبو الحسن أحمد بن عبد الرحيم في آخرين قالوا : أنبا أبو الحسين الخفاف ، أنبا أبو العباس السراج ، حدثنا إسحاق ابن إبراهيم ، أنبا عيسى بن يونس ، ثنا الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر قال :
قلت : يا رسول الله ، أيّ مسجد وضع في الأرض أولا؟ قال : المسجد الحرام. فقلت : يا رسول الله ، ثمّ أيّ؟ قال : ثمّ المسجد الأقصى. قلت : كم
[١] أورد المؤلف هذا الحديث أيضا في كتابه المخطوط في الظاهرية (الجزء من المجموع) مجموع رقم ١٥ الورقة ٤٦
[٢] تاريخ بغداد ٤ / ١٥٧ وأول الحديث : ثلاثة أملاك ...