الفروعات مع الأئمة الأربعة غير مناف ، ولا مغاير للإسلام ، وأصحابها من أهل الإسلام ، ويحرم على الفريقين المسلمين من اُمَّة محمّد 6 ، وأخوين في الدين ، قتلُ كلّ واحدٍ منهما الآخرَ ، ونهبَهُ ، وأسرَهُ).

هذه تمام ترجمة صورة المعاهدة.

ثم أمر ببذل خمسين ألف تومان لتذهيب القُبَّة المنوَّرة ، وأحال حساب ذلك على صاحب المرقد 7 ، وأيضاً : مائة ألف روبية إيرانية ؛ لترميث الكاشي الجدران الصحن المقدَّس ، من زوجته كوهر شاه بیکم ، وعشرين ألف تومان من السيدة رضية سلطان بیکم : بنت الشاه سلطان حسين الصفوي ؛ لأجل عمارة المسجد الواقع خلف الظهر.

وبعد قضاء وطره من الزيارة في مدة خمسة أيَّام ألوى عنان الانصراف من العراق ، وسار من طريق المسيَّب إلى بغداد ، أنعم علی خدام الأماكن الثلاثة للأئمة الأربعة : وأبي حنيفة بصفة النذر [١].

ناصر الدين شاه القاجاري

وفي سنة ١٢۸٧ تشرف السلطان ناصر الدين الشاه القاجاري إلى زيارة النَّجف الأشرف ، وباقي العتبات المقدسة ، وأنعم على كافة طبقات المجاورین الإنعامات الملوكية ، خصوصاً طبقات العلماء الأعلام [٢].

[١] ينظر : أعيان الشيعة ٨ : ١٧١ ـ ١٧٥ ضمن ترجمة الشيخ علي أكبر الملا باشي فإنه ; ذكرها بطولها عن رسالة الحجج القطعية لاتفاق الفرق الإسلامية لعبد الله السويدي البغدادي ، تاريخ النجف الأشرف ٢ : ٣٣٠ ـ ٣٣٣ باختصار ، وفي مكتبتي کتاب اسمه (مؤتمر النجف) فيه سرد الحادثة والمعاهدة بالتفصيل.

[٢] ينظر : تاريخ النجف الأشرف ٢ : ٥١۹.