وفي سنة ٩١٤ توجَّه السلطان الشاه إسماعيل الصفوي نحو العراق. ولمّا وصل خبره إلى بغداد ـ وواليها يومئذ باريك بيك ـ غادرها وفرّ إلى الشام فدخل السلطان الشاه إسماعيل المزبور بغداد ، وملك العراق ـ أعني : بغداد وما والاها ـ بلا قتال ، ولا جدال ، فتوجَّه إلى زيارة النَّجف الأشرف وسائر الروضات المقدَّسة مع الإكرام والإنعام الملوكي على المعتكفين بتلك الأعتاب. وعيَّن الحفاظ ، والمؤذّنين ، والخَدَمة ، والقناديل من الذهب ، والفضة ، والأفرشة اللائقة ، والصناديق العالية ، وتنسيق بعض محال العراق على الإستانة المقدَّسة ، وبذل النقود على كثير من طبقات المجاورین ، وحفر نهراً من الفرات لسقي النَّجف ، وتوجَّه نحو بلاد خوزستان [٢].
وفي (زبدة التواريخ) : (أنَّ السلطان الشاه عبَّاس الصفوي الكبير ، زار النَّجف الأشرف في سنة ١۰٣٢ ، ومكث فيه أسبوعين ، وكان يتولَّى كنس المشهد الشريف
[١] مناقب آل أبي طالب 7 ٣ : ١٤۹ ، و (بهل) إشارة إلى سورة (هل أتی) التي نزلت في حقهم :.