responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة العالم في شرح خطبة المعالم المؤلف : السيّد جعفر بحر العلوم    الجزء : 1  صفحة : 532

واستولى على الأمر بعده خِتنُه على أُخته : أبو الحسين أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن علي بن عبد الرحمن الشَّجري ، ابن القاسم بن الحسن بن زید بن الحسن 7 ، وكان أخو الداعي : محمّد بن زید بجرجان. فلمَّا وصل إليه الخبر زحف إلى أبي الحسين من جرجان سنة ٢٧١ ، فقتله وملك طبرستان ، وأقام بها سبع عشرة سنة وسبعة أشهر ، واستولى على تلك الديار حَتَّى خطب له رافع بن هرثمة بنیشابور. ثُمَّ لمّا بلغه أسر عمر وابن ليث توجَّه نحو تسخیر خراسان. فتقدم لدفعه محمّد بن هارون السرخسي صاحب إسماعيل بن أحمد الساماني فقتله في ظاهر كركان ـ یعنی جرجان ـ في شهر شوال سنة ٢۸٧ ، وحمل رأسه وابنه زيد بن محمّد إلى بُخاری ، ودفن بدنه بجرجان عند قبر الديباج محمّد بن الصادق 7 ، وكان فاضلاً متديِّناً ، وحسن السيرة.

وكيف كان : فمحمّد بنى على المشهد الشريف قُبَّة وحائطاً حَتَّى قيل : إنه أول من أظهر مشهد جده 7.

وهو الَّذي أخبر الصادق 7 عنه بـ : «إنّه لا تذهب الأيام حَتَّی يبعث الله رجلاً ممتحناً في نفسه في القتل ، يبني عليه حصناً فيه سبعون طاقاً».

قال حبيب بن الحسين : سمعت هذا الحديث قبل أن يبنى على الموضع شيء ، ثُمَّ إن محمّد بن زيد وجّه فبنى عليه ، فلم تذهب الأيام حَتَّى امتحن محمّداً في نفسه بالقتل.

والخبر روي في (مدينة المعاجز) [١].


[١] دلائل الإمامة : ٤٥۹ ح ٤٣٩ / ٤٣ ، مدينة المعاجز ٦ : ١٥٧ ح ١٩١٥ / ٣٤٥ ، وينظر عن هذه العمارة : ماضي النجف وحاضرها ١ : ٤٢ ، أعيان الشيعة ١ : ٥٣٦.

اسم الکتاب : تحفة العالم في شرح خطبة المعالم المؤلف : السيّد جعفر بحر العلوم    الجزء : 1  صفحة : 532
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست