responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة العالم في شرح خطبة المعالم المؤلف : السيّد جعفر بحر العلوم    الجزء : 1  صفحة : 20

وَلَكَمْ أذكركم مهما بدا

قمرٌ في جنح ليلٍ أسودِ

ولَكَمْ أشتاقُكُم في كبدٍ

هي من نارِ الهوى لم تُبرُدِ

أنا والنّجمُ أسيران معاً

وكلانا في غرامٍ سرمدي

غير أنّي رقّ قلبي في الهوى

وهو ما انفكّ شديدُ الجَلَدِ

أيُّها النّجم لَظُلمٌ أن أرى

تقطعُ الدّهر بعيشٍ رَغَدِ

وأنا ما طاب لي عيشٌ ولا

راق يا نجمُ بِعَيني موردي

هل تضمُّ الصبَّ أبرادُ الإخا

مَعَكُم قبلَ الفراقِ الأبدي

فَصِلونا فالهوى طابَ لنا

بإياب السيِّد المُعتَمَدِ

(جعفرٍ) مَنْ كان في كلّ عُلاً

سيّداً أكرِمْ به من سيّدِ

ما رأوا أسرعَ منه في الندى

لا ولا أخطبَ منه في النَّدِي

بسناه يُهتدى إذ إنَّه

علمٌ في شرع طاها (أحمدِ)

عَقُمَت أُمُّ العلا عن مثله

ولقد همّتْ ولمّا تَلِدِ

فتزوّد منه علماً نافعاً

وعلى أنواره فاسترشِدِ

كبَّر الحُجَّاج لمّا شاهدوا

(جعفراً) يسعى بذاك المشهَدِ

نظروا في وجهه (بدراً) ومن

حلمِهِ لاذوا بِجَنْبَي (أُحُدِ)

فإلى نجليكَ ينقاد الهنا

فهما رمز النُّهى والسؤددِ

وهما بدران في أُفُق العُلا

أشرقا نوراً بهذا البلدِ

لستُ أدري ما تقول الشُّعَرا

وإلى وصفيهما لم تَهْتَدِ

إنّ بيتاً شادَه (مهديُّكم)

حقّ لو نال منالَ الفرقَدِ

اسم الکتاب : تحفة العالم في شرح خطبة المعالم المؤلف : السيّد جعفر بحر العلوم    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست