قال : إحفظ لسانك ، ويحك وهل يكبّ الناس على مناخرهم في النّار إلّا حصائد ألسنتهم [١].
وعن الصادق 7 : قال : لا يزال العبد المؤمن يكتب محسناً مادام ساكتاً ، فإذا تكلّم كتب محسناً أو مسيئاً [٢].
وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه واله : قال : رحم الله عبداً قال : خيراً فغنم أو سكت فسلم [٣].
وفي حديث آخر : قال رسول الله صلى الله عليه واله : احفظ لسانك [٤].
وفي حديث آخر : قال النبيّ صلى الله عليه واله : أحبّ الأعمال إلى الله حفظ اللسان [٥].
قوله 7 : «يفتتح الكلام [الكلم] ويختمه باُشداقه» قال إبن الأثير : الأشداق : جوانب الفم ، وإنّما يكون ذلك لرحب شدقيه. والعرب تمتدح بذلك.
لا يقال : قد ذمّ رسول الله صلى الله عليه واله المتشدّقين.
لأنّه يقال : المراد بهم من يكثر الكلام من غير إحتياط ولا إحتراز.
قوله 7 : «ويتكلّم بجوامع الكلم [الكلام]» أي بالكلام القليل ، ذات معاني الكثيرة.
وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه واله : قال : اُعطيت جوامع الكلم ، واختصر لي الكلام إختصاراً [٦].
^ ^ ^
[١] ـ الكافي : ج ٢ ، ص ١١٥ ، ح ١٤.
[٢] ـ الكافي : ج ٢ ، ص ١١٦ ، ح ٢١.
[٣] ـ كنز العمّال : ج ٣ ، ص ٥٥٠ ، ح ٧٨٤٩.
[٤] ـ كنز العمّال : ج ٣ ، ص ٥٥١ ، ح ٧٨٥٢.
[٥] ـ كنز العمّال : ج ٣ ، ص ٥٥١ ، ح ٧٨٥٢.
[٦] ـ الجامع الصغير : ج ١ ، ص ١٧٥ ، ح ١١٦٦.