قوله 7 : «ويلبس الغليظ» لقد كان 6 متواضعاً في ملبسه ومشربه ومأكله ومسكنه على أنّ تواضعه 6 ذاك لم ينقص من هيبته ، ولا من محبّته عند اُمّته أبداً.
أخرجه الطبرسي بإسناده : قال : كان رسول الله 6 يلبس الشملة ويأتزر بها ، ويلبس النمرة [١] ويأتزربها ، فتحسن عليه النمرة لسوادها على بياض ما يبدو من ساقيه وقدميه [٢].
وفي وصيّة رسول الله 6 لأبي ذر رضى الله عنه قال : يا أباذر إنّي ألبس الغليظ ، وأجلس على الأرض ، وأركب الحمار بغير سرج ، وأردف خلفي ، فمن رغب عن سنّتي فليس منّي [٣].
في الحديث : قال النبيّ صلى الله عليه واله : عليكم بلباس الصوف تجدون حلاوة الإيمان [٤].
وفي حديث آخر : قال النبيّ صلى الله عليه واله : ألبسوا الصوف ، وكلوا في أنصاف البطون ، فإنّه جزء من النبوّة [٥].
قوله 7 : «ويركب الحمار» فمن شدّة تواضعه 6 كان يركب الحمار مؤكفّاً [٦] كما أخرجه الصدوق بإسناده : عن أبي عبدالله 7 : قال :
[١] ـ النمرة : بردة من صوف تلبسها الأعراب ، الصحاح : ج ٢ ، ص ٨٣٨.