responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسول الأعظم على لسان ريحانتيه الامام الحسن و الحسين المؤلف : الحسيني الأميني، السيّد محسن    الجزء : 1  صفحة : 117

«والعثرة» وهي في الأصل المرّة من عثر الرجل يعثر في مشيه من باب ـ قتل ـ أي كبا وسقط.

ويقال للزلّة : عثرة لأنّها سقوط في الإثم وأقال الله عثرته : إذا رفعه من سقوطه وتجاوز عن زلّته.

قوله 7 : «وآمن روعتي» أمن يأمن من باب ـ تعب ـ إذا اطمأَنَت نفسه وزال خوفه من لقاء مكروه.

«روعتي» الروع ـ بالفتح ـ : الفزع والخوف ، راعه الشيء روعاً من باب ـ قال ـ أفزعه ، والروعة : الفزعة وتسكين الروعة عبارة عن إزالة الخوف وفي التنزيل : «فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ» [١] أي الفزع.

والمراد من قوله 7 : «وآمن روعتي» أي اللهم أزل عنّي المكروه وادفع عنّي الخوف والفزع.

قوله 7 : «واستر عورتي» الستر ـ بالفتح ـ : تغطية الشيء ، وسترت الشيء ستراً من باب ـ قتل ـ حجبته عمّن ينظر إليه أي عن المشاهدة.

والستر بالكسر : ما يستتر به ، وستره تعالى عبارة عن عدم اطلاع أحد على مساوي عبده ، وعدم فضيحته له بين الخلق.

«وعورتي» كلّ ما يستحيى منه إذا ظهر ، وأصلها من العار ، وذلك ما يلحق في ظهورها من العار أي المذّمة.

وقال الفيومي : كلّ شيء يستره الإنسان أنفةً وحياءً فهو عورة [٢].

وفي الحديث : قال رسول الله صلى الله عليه واله : لا تتّبعوا عورات المسلمين ، فإنّه من تتبّع عوراتهم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله تعالى عورته يفضحه


[١] ـ هود : ٧٤.

[٢] ـ المصباح المنير : ص ٤٣٧.

اسم الکتاب : الرسول الأعظم على لسان ريحانتيه الامام الحسن و الحسين المؤلف : الحسيني الأميني، السيّد محسن    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست