responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسول الأعظم على لسان حفيده الإمام زين العابدين المؤلف : الحسيني الأميني، السيّد محسن    الجزء : 1  صفحة : 93

إرَادَةً مِنْهُ لإِعْزَازِ دِينِكَ ، و

اسْتِنْصَاراً عَلَى أَهْلِ الْكُفْرِ بِكَ.

«الإرادة» : هي العزم على الفعل أو الترك بعد تصوّره وتصوّر الغاية المترتّبة عليه من خير أو نفع أو لذّة أو نحو ذلك ، وهي : أخصّ من المشيئة ، لأنّ المشيئة إبتداء العزم على الفعل ، فنسبتها إلى الإرادة نسبة الضعف إلى القوّة ، والظنّ إلى الجزم ، فإنّك ربما شئت شيئاً ولا تريده لمانع عقليّ أو شرعيّ.

وأمّا الإرادة فمتى حصلت صدر الفعل لا محالة ، وقد يطلق كلّ منهما على الاُخرى توّسعاً.

وإنتصابها على المفعول لأجله : أي هاجر لأجل إرادته.

«إعزاز دينك» : أي لتقويته ، من العزة بمعنى الشدّة والقوّة.

قال في المحكم : عززت القوم وأعززتهم وعزّزتهم : قوّيتهم ، وفي التنزيل : «فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ» [١] أي فقوّينا وشدّدنا [٢] إنتهى.

أو لإكرام دينك من عزّ علّي يعزّ عزّاً وعزّة وعزازة : كرم ، وأعززته : أكرمته.

و «الدين» ـ في اللغة ـ : الطاعة ، وفي العرف الشرعي : هو الشريعة الصادرة بواسطة الرسل : ، ولمّا كان إتّباع الشريعة طاعة مخصوصة كان ذلك تخصيصاً من الشارع للعام بأحد مسمّياته ، ولكثره إستعماله صار حقيقة دون سائر المسمّيات ، لأنّه المتبادر إلى الفهم حال إطلاق لفظة الدين.


[١] ـ يس : ١٤.

[٢] ـ المحكم في اللغة لإبن سيده : ج ١ ، ص ٣٣.

اسم الکتاب : الرسول الأعظم على لسان حفيده الإمام زين العابدين المؤلف : الحسيني الأميني، السيّد محسن    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست