واختلفت الروايات في كراهة المجاورة بها واستحبابها والمشهور الكراهة. إمّا لخوف الملالة وقلّة الإحترام. وإمّا لخوف ملابسة الذنوب بها أعظم ، وقال الصادق 7 : كلّ الظلم فيها إلحاد حتّى ضرب الخادم [٤]. ولذلك كرّه الفقهاء سكنى مكّة. وإمّا ليدوم شوقه إليها إذا أسرع خروجه منها ولهذا ينبغي الخروج منها عند قضاء المناسك
والأصحّ : استحباب المجاورة بها للواثق من نفسه بعدم هذه المحذورات لما رواه ابن بابويه عن الصادق 7 : من جاور بمكة سنة غفر الله له ذنبه ولأهل بيته ولكلّ من استغفرله ولعشيرته ولجيرانه ذنوب تسع سنين قد مضت وعصموا من كلّ سوء أربعين ومائة سنة [٦].
وروي أنّ الطاعم بمكّة كالصائم فيها سواها ، وصيام يوم بمكّة يعدل صيام سنة فيما سواها [٧].