responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسول الأعظم على لسان حفيده الإمام زين العابدين المؤلف : الحسيني الأميني، السيّد محسن    الجزء : 1  صفحة : 81

وأَدْأَبَ نَفْسَهُ فِي تَبْلِيغِ رِسَالَتِكَ ،

وَأَتْعَبَهَا بِالدُّعٰاءِ إِلَىٰ مِلَّتِكَ ،

وَشَغَلَهَا بِالنُّصْحِ لِأهْلِ دَعْوَتِكَ ،

«دأب الرجل في عمله» ـ كمنع ـ إجتهد ، وأدأب نفسه وأجيره : أجهدهما.

و «التبليغ والإبلاغ» الإيصال ، والاسم : البلاغ بالفتح.

و «في» للتعليل.

و «الرسالة» بالكسر لغة : اسم من الإرسال وهو التوجيه ، وعرفاً : تكليف الله تعالى بعض عباده بواسطة ملك يشاهده ويشافهه أن يدعو الخلق إليه ويبلّغهم أحكامه ، وقد تطلق على نفس الأحكام المرسل به كما وقع هنا.

و «الملة» ـ بالكسر ـ لغة : الطريقة المسلوكة ، وإصطلاحاً : الطريقة الإلٰهيّة المجتمعة عليها المثبتة للأحكام المتضمّنة لمصالح العباد وعمارة البلاة والنجاة في المعاد ، والملّة والشريعة والدين متّحدة ذاتاً ومختلفة إعتباراً ، فإنّ الطريقة الإلٰهيّة من حيث أنّها يجتمع عليها تسمى ملّة ، ومن حيث إظهار الله تعالى لها تسمّىٰ شريعة ، ومن حيث أنّه يطاع بها تسمّىٰ ديناً ، واجهاد الرسول 6 نفسه في تبليغ الرسالة ، وإتعابه لها في الدعاء إلى الملّة من وجوه :

إحدها : مقاساته للمتاعب الكثيرة والمكاره الشديدة من المشركين في بدء دعوته حتّى قال : «ما أوذى نبي مثل ما اُوذيت» [١].

وقال أميرالمؤمنين 7 مشيراً إلى ذلك : «خاض إلى رضوان الله تعالى


[١] ـ الجامع الصغير : ج ٢ ، ص ١٤٤.

اسم الکتاب : الرسول الأعظم على لسان حفيده الإمام زين العابدين المؤلف : الحسيني الأميني، السيّد محسن    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست