قال : يا ربّ إنّي أجد في الألواح أُمّة يأكلون الفيىء [١] ، فاجعلهاأُمّتي.
قال : تلك أُمّة أحمد.
قال : يا ربّ إنّي أجد في الألواح أُمّة أذا همّ أحدهم بالحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة واحدة وإن عملها كتبت له عشر حسنات ، فاجعلها أُمّتي.
قال : يا ربّ إنّي أجد في الألواح أُمّة إذا همّ أحدهم بسيّئة فلم يعملها لم تكتب ، وإن عملها كتبت سيّئة واحدة فاجعلها أُمّتي.
قال : يا ربّ إنّي أجد في الألواح أُمّة يؤتون العلم الأوّل والآخر ، ويقتلون مع المسيح الدّجال فاجعلها أُمّتي.
قال : يا ربّ فاجعلني من أُمّة أحمد ، فأُعطي عند ذلك خصلتين.
فقال : «يَا مُوسَىٰ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ» [٢].
قال : قد رضيت يا ربّ [٣].
والأخبار في هذا المعنى كثيرة جدّاً وللّه الحمد.
^ ^ ^
[١] ـ الفيىء : الخراج والغنيمة ، المصباح المنير : ص ٤٨٦.
[٢] ـ الأعراف : ١٤٤.
[٣] ـ حلية الأولياء : ج ٥ ، ص ٣٨٥ ، مع اختلاف يسير في العبارة.