اسم الکتاب : الرسول الأعظم على لسان حفيده الإمام زين العابدين المؤلف : الحسيني الأميني، السيّد محسن الجزء : 1 صفحة : 106
حَتَى ظَهَرَ أَمْرُكَ وَعَلَتْ
كَلِمَتُكَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ.
«ظهر الشيء يظهر» من باب ـ منع ـ ، ظهوراً : تبيّن وبرز بعد الخفاء.
وظهر عليه : غلب وعلا وأظهره الله.
و «أمر الله تعالى» هنا دينه وشريعته كما فسّر به قوله تعالى : «وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ» [١] أي غلب دينه وعلا [٢].
و «العلو» الإرتفاع والغلبة والقهر أي ارتفعت كلمتك أو غلبت وقهرت من قولهم علا فلان فلاناً : إذا غلبه وقهره.
و «كلمته تعالى» قيل : كلمة التوحيد.
وقيل : الدعوة إلى الإسلام قال تعالىٰ : «وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا» [٣] قال المفسرون : كلمة الذين كفروا هي دعوتهم إلى الكفر وعبادة الأصنام.
و «السفلى» الدّنية التي لا يبالى بها.
و «كلمة الله» هي دعوته إلى الإسلام ، أو كلمة التوحيد لٰا إلٰه إلّا الله ، والعليا العالية إلى يوم القيامة.
قوله 7 : «ولو كره المشركون» جواب (لو) محذوف لدلالة ما قبله عليه والجملة معطوفة على جملة قبلها مقدّرة ، وكلتاهما في موضع الحال ، أي ظهر أمرك وعلت كلمتك لو لم يكره المشركون ذلك ، ولو كرهوه أي على كلّ حال مفروض وقد حذفت الجملة في الباب حذفاً