اسم الکتاب : الرسول الأعظم على لسان اُمّ أبيها فاطمة الزهراء المؤلف : الحسيني الأميني، السيّد محسن الجزء : 1 صفحة : 66
الغير أو الإنقياد لحكمه.
ورضاه تعالى عبارة عن ثوابه كما روي عن الصادق 7 : رضاء ثوابه ، وسخطه عقابه [١].
وقيل رضاه : عبارة عن إرادة الثواب.
وقيل : رضاه تعالى على العبد : يعود إلى علمه بموافقته لأمره وطاعته.
وقيل : لرضا الله تعالى : مراتب فمنها : رضا أزلي : هو عين ذاته ، لا يقابله سخط ولا يمازجه شوب ، وهو كونه بحيث تصدر عنه الأشياء موافقة لعلمه بها على أفضل وجه وأتمّه.
ومنها : ثواب الله والجّنة ، ويقابله سخطه والنار.
هذا إن فسرنا الرضا بالثواب ، وإن فسّرناه بإرادة الخير للعبد فيكون سبب كلّ سعادة ، وموجب كلّ فوز ، وبه ينال كرامته التي هي أكبر أصناف الثواب ، كما قال تعالى : (وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ)[٢].
وفي لسان العرب : رضي الله عنهم ورضوا عنه أي إنّ الله تعالى رضي عنهم أفعالهم ورضوا عنه ما جازاهم به [٣].