اسم الکتاب : أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه المؤلف : محمد بن إسحاق الفاكهي الجزء : 1 صفحة : 204
٣٣٩ ـ حدّثني أبو يحيى بن أبي مسرة ، قال : ثنا محمد بن يزيد بن خنيس ، قال : ثنا عبد العزيز بن أبي روّاد ، عن نافع ، قال : خطب عروة ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ إلى ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ وهو في الطواف ، فلم يرد إليه شيئا ، فقضي أن خرج عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ إلى المدينة فأتاه عروة ، فسلم عليه ، فقال له : يا ابن أخي إنك خطبت إليّ ابنتي في الطواف ، ونحن نتخايل الله ـ عزّ وجلّ ـ بين أعيننا ، فهل لك فيها اليوم رغبة؟ قال : نعم ما كنت أرغب فيها مني اليوم. فقال عبد الله : يا نافع ، أدع لي سالما ، وعبد الله ـ ابنيه ـ. قال عروة : [وناسا][١] من آل الزبير أو من أهل المسجد ، قال : لا حاجة لنا بهم. قال : فأتيته بسالم وعبد الله ، فحمد الله ـ تعالى ـ ثم قال : هذا عروة هو من قد عرفتما ، وقد ذكر اختكما فلانة ، وقد زوجته إيّاها على ما أمر الله ـ تعالى ـ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ [٢].
٣٤٠ ـ وحدّثني أبو يحيى قال : حدّثني المقرئ ، قال : ثنا حرملة بن عمران ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، قال : خطبت إلى ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ابنته ، ونحن في الطواف ، فذكر نحوه.
رواه عبد الرزاق ٦ / ١٨٨ ، من طريق : حبيب مولى عروة بن الزبير قال : فذكر نحوه.
وابن أبي شيبة ٤ / ٣٨٢ ، من طريق : أبي بكر بن حفص ، قال : سمعت عروة يقول ، فذكر نحوه. وذكر المحبّ الطبري في القرى ص : ٢٧٠ ، وعزاه للآجرّي في (مسألة الطائفين) بمعناه.