responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نماذج الأصول في شرح مقالات الأصول المؤلف : المدرّسي اليزدي، السيد عباس    الجزء : 1  صفحة : 87

الارتباط الحاصل بين المرآة ومرئيه بحيث لا يلتفت الى اثنينيتهما ويحسب احدهما قالبا للآخر ونحو وجود له وكانا بنحو يكون الانتقال باحدهما عين الانتقال بالآخر وربما يسرى صفات احدهما الى الآخر فقبح المعنى ربما يسرى الى اللفظ كما ان تعقيد اللفظ قد يسرى الى المعنى (١) و (٢) بذلك تمتاز نسبة الالفاظ الى معانيها عن نسبة العلامات الى ذيها كالبيرق الموضوع علامة للحرب والخشبة الموضوعة علامة للفرسخ او الدخان الذى هو علامة وجود النار فان الالتفات (٣) الى البيرق والخشب والدخان يلازم الالتفات الى غيره لا عينه بل ولا

______________________________________________________

فى الذهن من يسمع ذلك اللفظ او يتصوره وبعبارة اخرى توجب قابلية اللفظ للمعنى وفنائه فيه فناء المرآة فى المرئى بحيث يصير اللفظ مغفولا عنه وبالقائه كان المعنى هو الملقى بلا توسيط امر فى البين. ـ اما قبح المعنى كعمر فيسرى الى لفظه والتقييد كقوله ما لكم تكاكاتم على كما تكاكاتم على ذى جنة افرنقعوا عنى هذا تعقيد اللفظ سرى الى المعنى.

(١) من جهة هذا لفناء يسرى تعقيد اللفظ الى المعنى مع ان المعنى لا يكون فيه تعقيد والتعقيد للفظ وربما العكس فيسرى قبح المعنى او حسنه الى اللفظ مع ان اللفظ لا يكون فيه حسن ولا قبح اصلا وانما يكونان للمعنى كما هو واضح.

(٢) ثم اشار الى القول الثالث فى حقيقة الوضع وهو ما ذهب اليه جماعة منهم المحقق الاصفهانى فى نهاية الدراية ، ج ١ ، ص ١٤ ، قال فتخصيص الواضع ليس إلّا اعتباره الارتباط والاختصاص بين لفظ خاص ومعنى خاص ـ ثم انه لا شبهة فى اتحاد حيثية دلالة اللفظ على معناه وكونه بحيث ينتقل من سماعه الى معناه مع حيثية دلالة بسائر الدوال كالعلم المنصوب على رأس الفرسخ فانه ايضا ينتقل من النظر اليه الى ان هذا الموضع رأس الفرسخ غاية ان الوضع فيه حقيقى وفى اللفظ اعتبارى بمعنى ان كون العلم موضوعا على رأس الفرسخ خارجى ليس باعتبار معتبر بخلاف اللفظ فانه كانه وضع على المعنى ليكون علامة عليه فشأن الواضع اعتبار وضع لفظ خاص على معنى خاص ومنه ظهر ان الاختصاص والارتباط من لوازم الوضع لا عينه انتهى.

(٣) وملخص الجواب عنه ان فى اختصاص الامارة لذيها انتقالان عرضيان انتقال الى نفس العلامة وانتقال منه بواسطة الملازمة الى ذيها ولازمه فى المقام ان يكون انتقال الذهن الى المعنى عند سماع اللفظ من شئون الانتقال الى اللفظ ولازمه ان يكون انتقال الذهن الى اللفظ فى عرض الانتقال الى المعنى بحيث كان انتقالان عرضيان انتقال الى اللفظ وانتقال منه

اسم الکتاب : نماذج الأصول في شرح مقالات الأصول المؤلف : المدرّسي اليزدي، السيد عباس    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست