responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نماذج الأصول في شرح مقالات الأصول المؤلف : المدرّسي اليزدي، السيد عباس    الجزء : 1  صفحة : 182

بحثه (١) ان مفاهيم الاسماء بعد ما لم يوجد فيها جهة الارتباط الى الغير فلا جرم

______________________________________________________

(١) قال المحقق النائينى فى اجود ، ج ١ ، ص ١٧ ، مقدمات الاولى ان المعانى ينقسم الى اخطارية وغير اخطارية فان الاسماء بجواهرها واعراضها عند التكلم بها يخطر معاينها فى الذهن سواء كانت فى ضمن تركيب كلامى ام لم تكن بخلاف الحروف فانها بنفسها لا توجب خطور معاينها فى نفس سامعها ما لم تكن فى ضمن كلام تركيبى ، الثانية ان المعانى غير الاخطارية تنقسم الى قسمين ايجادية ونسبية اما الاولى فكحروف التشبيه والنداء والتمنى وغيرها فان الحروف الموضوعة لها فى مقام الاستعمال يوجد فردا منها فى الخارج بحيث يصدق على الموجود خارجا انه فرد من التشبيه او النداء او التمنى او غير ذلك ، واما الثانية فكالنسب الخاصة التى بين الاعراض ومعروضاتها فان الاعراض حيث ان وجودها فى نفسها عين وجودها لموضوعاتها وإلّا لم يكن وجودها لموضوعاتها وجودا رابطيا بل استقلاليا يحتاج الى رابط آخر وح فبينها وبين موضوعاتها نسب خاصة على اختلافها ـ الى ان قال ـ ان الحروف باجمعها معانيها ايجادية نسبية كانت او غيرها فانها لم توضع الا لاجل ايجاد الربط بين مفهومين لا ربط بينهما كلفظ زيد والدار فكلمة فى هى الرابطة بينهما فى الكلام فى مقام الاستعمال فالموجد للربط الكلامى هو الحرف ـ الى ان قال ـ الركن الاول ان المعانى الحرفية باجمعها ايجادية وإلّا لكانت اخطارية فتكون هناك معان متعددة اخطارية كمفهوم زيد ودار ومفهوم النسبة الظرفية لا حقيقتها فما الرابط بهذه المفاهيم غير المربوطة بعضها ببعض انتهى. وإلّا لزمه ما يلزمها من الافتقار الى الربط فلا بد ان يكون ذلك الربط هى حقيقة الربط الواقعى فلا يكون ذلك الا الحروف وهى من وفي وإلى وامثال ذلك فتكون الحروف كلها آلات لايجاد معانيها ، ثم قال قدس‌سره ، ص ٢٠ ، الركن الثانى ان لازم كون المعانى الحرفية ايجادية ان لا واقع لها بما هى معان حرفية فى غير التراكيب الكلامية بخلاف المفاهيم الاسمية فانها مفاهيم متقررة فى عالم مفهوميتها سواء استعمل اللفظ فيه ام لا انتهى وتوضيحه ان الاسماء اذا استعملت فى معانيها تحضر تلك المعانى فى ذهن السامع بمجرد سماعها لان المعان الاسمية لها نحو تفرز وثبوت فى وعاء الذهن فبمجرد الاستعمال تحضر المعانى فى الذهن من دون توقف حضورها فيه على شيء فالمعانى الاسمية باسرها تكون اخطارية وهذا بخلاف المعانى الحرفية فانها ايجادية حيث ان الحروف توجد معانيها فى نفس التراكيب الكلامية ولا توجب اخطارها فى الذهن واحضارها فيه مثلا اذا استعملت كلمة يا النداء او ك الخطاب وغيرهما من الحروف فى النداء والخطاب فى قولك يا زيد واياك فمن البديهى عدم وجود النداء والخطاب فى اى موطن من المواطن قبل استعمالها فى النداء والخطاب بل

اسم الکتاب : نماذج الأصول في شرح مقالات الأصول المؤلف : المدرّسي اليزدي، السيد عباس    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست