responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نماذج الأصول في شرح مقالات الأصول المؤلف : المدرّسي اليزدي، السيد عباس    الجزء : 1  صفحة : 177

النسب القائمة باشخاص الصور الذهنية كلية (١) او جزئية (٢) فلا محيص الا من الالتزام فى الذهن كخارجها من متكثرات الوجود (٣) حتى جعل بعض المحققين (٤) هذه الجهة (٥) من عيوب المعانى الحرفية بنحو يابى عن كونها من متحد المعنى فالتزم فيها بعموم الوضع وخصوص الموضوع له ، ولكن (٦) قد

______________________________________________________

(١) نحو سر من البصرة الى الكوفة فان الابتداء والانتهاء المقيد بهما السير ليسا جزئيين لعدم تحقق السير المقيد بهما ليتشخصا ولم يقيد بمكان خاص.

(٢) كالامثلة المعروفة زيد فى الدار وسرت من البصرة الى الكوفة ونحوهما فابتداء السير وانتهائه من محل خاص والى محل مخصوص.

(٣) كما عرفت مفصلا.

(٤) وهو صاحب تشريح الاصول قال فى ص ٤١ ، وما ذكرنا من عيب بيان المعنى الحرفى وعدم امكان تطابق التعبير بما هو مقصود بيانه صار سببا للقول يكون وضع الحروف عاما والموضوع له خاصا ـ الى ان قال ـ يلاحظ حين الوضع بمفهوم كلى هو المسمى بآلة الملاحظة ويوضع اللفظ لخصوصياته فالموضوع له حين الوضع والاستعمال يختلف من حيث الملاحظة فانه حين الوضع يلاحظ بعنوانه وحين الاستعمال يتحقق بمصداقه وهما من حيث الوجود الذهنى والمفهومية متغايران انتهى.

(٥) اى من جهة كونها فى الذهن اشخاص نسب متكثرة كالخارج فجعل الموضوع له خاصا وانها ليست من متحد المعنى فانه بعد عدم انسباق معنى عام فى الذهن فى موارد استعمالات الحروف بل المنسبق اشخاص الروابط فلا مناص بخصوص الموضوع له.

(٦) ثم قام قدس‌سره فى بيان انه مع كونه من متكثر الوجود ذهنا مع ذلك يكون الموضوع له عاما وليس الموضوع له خاصا وذلك لما ذكرنا من المعنى الثانى للوضع عام والموضوع له عام المتقدم وفى المقام يكون الموضوع له هى السنخية الابتدائية المحفوظة فى جميع اشخاص النسب الابتدائية وكذا سنخية الانتهائية المحفوظة فى جميع اشخاص النسب الانتهائية وهكذا فان فى الروابط الابتدائية وحدة سنخية وجامعا محفوظا توجب امتياز هذه الطائفة من الروابط عن الطوائف الاخرى من الروابط الانتهائية والظرفية والاستعلائية ونحوها فان مثل هذا الجامع المحفوظ وان لم يكن له وجود مستقل فى الذهن بنحو امكن لحاظه وتصوره مستقلا حيث كان وجوده دائما فى ضمن الفرد والخصوصية لكنه فى مقام الوضع امكن وضع اللفظ بازائه ليكون الخصوصيات طرا خارجة عن دائرة الموضوع له اذ يكفى فى الوضع لحاظ المعنى الموضوع له ولو بنحو اجمالى بالاشارة الاجمالية اليه بما

اسم الکتاب : نماذج الأصول في شرح مقالات الأصول المؤلف : المدرّسي اليزدي، السيد عباس    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست