responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نماذج الأصول في شرح مقالات الأصول المؤلف : المدرّسي اليزدي، السيد عباس    الجزء : 1  صفحة : 140

وربما (١) ارجع عدم الاستقلال بالمفهومية الى عدم استقلالها (٢) فى مقام لحاظها (٣) بجعلها آلة لملاحظة حال الغير قبال مفاهيم الاسماء الملحوظة بالاستقلال ، والى ذلك (٤) نظر من قال بان معانيها آلية ومرآتية (٥)

______________________________________________________

غير مستقلة بالمفهومية المعبر عنها تارة بانها ما دلّ على معنى فى غيره ، واخرى بانّها ما دلّ على معنى غير مستقل بالمفهومية قبالا للاسم الذى عرّفوه بانه ما دل على معنى فى نفسه ومستقل بالمفهومية ففى الحقيقة منشأ هذا النزاع انما هو فى وجه عدم استقلال المعنى الحرفى وكيفية احتياجه وقيامه بالغير.

(١) هذا هو القول الاول للمعانى الحرفية بعد ما كان للحروف معان فى نفسها خلافا لما قيل من ان الحروف لا معنى لها اصلا كما سيأتى ، وعلى اىّ ملخصه ان الواضع اعتبر ولاحظ الربط الوضعى بين لفظ الابتداء ومعناه حيث يراد معنى الابتداء استقلالا وكذلك اعتبر الربط الوضعى بين لفظ من ومعنى الابتداء حيث يراد آلة وحالة لغيره.

(٢) اى المفاهيم.

(٣) اى لحاظ تلك المفاهيم.

(٤) اى عدم الاستقلال بالمفهومية.

(٥) ويراد من ذلك صاحب الكفاية قدس‌سره قال فى ج ١ ، ص ١٣ ، ان حال المستعمل فيه والموضوع له فيهما حالهما فى الاسماء ـ الى ان قال ـ مع انه ليس لحاظ المعنى حالة لغيره فى الحروف الا كلحاظه فى نفسه فى الاسماء وكما لا يكون هذا اللحاظ معتبرا فى المستعمل فيه فيها كذلك ذلك اللحاظ فى الحروف كما لا يخفى الى ان قال ـ الفرق بينهما انما هو فى اختصاص كل منهما بوضع حيث انه وضع الاسم ليراد منه معناه بما هو هو فى نفسه والحرف ليراد منه معناه لا كذلك بل بما هو حالة لغيره الى آخر كلامه. وملخصه انه لا فارق بين المعنى الحرفى والاسمى لا فى الوضع ولا فى الموضوع له بل معنى الحرف هو نفس معنى الاسم الذى يعبر به عن معنى ذلك الحرف كالابتداء المعبر به عن معنى من ، واما كون المستفاد من لفظ الابتداء مثلا هو الابتداء الاستقلالى والمستفاد من لفظ من هو الابتداء الآلي فليست الاستقلالية فى الاوّل والآلية فى الثانى من مقوّمات الموضوع له ليفترق كل من المعنيين عن الآخر فى قوام ذاته بل كان من الاستقلالية والآلية من قيود الوضع ومميزاته فاذا لوحظ باللحاظ الاستقلالى يصير معنا اسميا واذا لوحظ المعنى باللحاظ الآلي بان يلاحظ مرآة لملاحظة المصاديق الخاصة من النسب الابتدائية الذهنية الحاصلة بين السير والبصرة ، ونحو ذلك ان رابط من الطرفين يصير معنى حرفيا فيكون المعنى والملحوظ فى الحالتين معنى

اسم الکتاب : نماذج الأصول في شرح مقالات الأصول المؤلف : المدرّسي اليزدي، السيد عباس    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست