ايضا (١) لو اريد من الغاية (٢) ما يترتب على نفس هذه الشتات (٣) لا الاغراض المترتبة على تحصيل العلم بها (٤) اذ مثلها ربما تختلف باختلاف اغراض المحصلين فقد لا يكون غرض المحصل لعلم النحو مثلا حفظ كلامه عن الغلط بل يحصله لمقاصد أخر لا تكون تحت الضبط ـ ولعل ما ذكرناه (٥) هو مقصود (٦) من جعل احد معانى العلم المحمولات المنتسبة (٧) وان كان الأولى جعله عبارة عن
عن الخطأ اللفظى فى كلام العرب وغاية علم المنطق هو الصون عن الخطا فى الفكر وهكذا غاية علم الصرف ونحوه.
(١) وهو نفس القواعد الواقعية والنفس الامرية لا الادراك على ما عرفت لانه ليس غاية للادراك بل غاية لنفس تلك القواعد كما هو واضح لتصح الاضافة.
(٢) الغرض والغاية تتصور على نحوين تارة يراد من الغرض ما يترتب على نفس القواعد الأوّلية من الحفظ عن الخطا فى الفكر فى المنطق والحفظ عن الخطأ والغلط فى الكلام فى النحو وهكذا ـ واخرى يراد من الغرض هو الاغراض المترتبة على تحصيل العلم بها.
(٣) فلو اراد النحو الأوّل من الغرض فاضافة العلم اليه لا يصح الّا ان يراد نفس القواعد الأوّلية.
(٤) ولو اراد النحو الثانى من الغرض فهذا لا مانع من ان يراد من العلم الادراك لانه اغراض شخصية مترتبة على تحصيل العلم بها ولا يكون تحت ضبط بل يختلف باختلاف الاغراض الداعية الى تحصيلها فقد لا يكون غرض المحصل تلك الغاية المترتبة على تلك القواعد بل كان غرضه شيئا آخر كان يقال انه عالم بفنون متعددة وعلوم كثيرة ونحو ذلك.
(٥) من كون المراد من علم النحو مثلا وهكذا سائر العلوم هو نفس القواعد الواقعية لا الادراك.
(٦) اشار الى ذلك فى بدائع المحقق الرشتى ص ٦ بقوله والانصاف عدم معلوميّة استعماله ـ ملكه ـ فى نفس المسائل المراد بها المحمولات المنتسبة او مجموع القضية انتهى.
قال السبزوارى فى شرح المنظومة ص ١٠ اجزاء العلوم المدونة ثلاثة موضوعات ومبادى ومسائل اى محمولات منتسبه الى موضوعات انتهى.
وصاحب الفصول ص ٢ فذكر المسائل وهى القضايا او المحمولات المنتسبة ولم يختر احدهما هنا.
(٧) ولعله سيأتى البحث فى ان الفنون الخاصة عبارة عن الموضوعات والمحمولات