responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نماذج الأصول في شرح مقالات الأصول المؤلف : المدرّسي اليزدي، السيد عباس    الجزء : 1  صفحة : 10

بسم الله الرّحمن الرّحيم

مقالات الاصول

اعلم ان ديدن الاصحاب من الصدر الاول (١) على تدوين شتات من القواعد الوافية بغرض ومقصد مخصوص وجعلها فنّا خاصا (٢) يتعلق بها العلم تارة (٣) والجهل اخرى (٤) وتكون ذواتها (٥) محفوظة فى نفس الامر والواقع (٦) وان لم يكن لها (٧)

______________________________________________________

(١) لا يخفى انه قد جرى ديدن ارباب الفنون على تدوين شتات من القواعد والمسائل الخاصة مما كانت وافية بغرض مخصوص ومقصد خاص وجعلهم فنّا خاصا وموسومة باسم مخصوص كالنحو والصرف ونحوهما كما هو كذلك فى طريقة العقلاء لكل من اراد ان يؤسّس فنّا من الفنون او قانونا من القوانين فلانه يلاحظ فى نظره اوّلا فى مقام تأسيس ذلك الفن غرضا خاصا ثم يجمع شتات من القواعد والمسائل الخاصة مما كانت وافية بذلك الغرض والمقصد المخصوص ويسموه باسم خاص.

(٢) ومن الواضح ايضا ان ما كانت من القواعد والمسائل دخيلة فى ذلك الغرض الخاص ومرتبطة به يحسب من ذلك الفن الخاص دون ما لا يكون لها دخل فى ذلك الغرض الخاص فما كان الغرض منه هو صيانة الخطا اللفظى فى الكلام فهو النحو ويجمعه القواعد الدخيلة فى هذا الغرض وما كان الغرض منه صيانة الخطا فى الفكر فيجمعه المنطق وهكذا.

(٣) قال فى شرح منظومه السبزوارى ص ٨ العلم الحصولى هو الصورة الحاصلة من الشيء عند العقل الخ والجهل عدمه فى الموضوع القابل فالظاهر انهما من باب العدم والملكة.

(٤) كما فى قولك فلان عالم بالنحو وفلان جاهل به.

(٥) اى ذوات الشتات ـ.

(٦) ولها وجودات واقعية حقيقيه ام ذهنيه ام اعتبارية او وهمية فى اى موطن يكون.

(٧) اى للشتات من المسائل محصل فى العالم وما بازاء فى الخارج بل كان من الامور الاعتباريّة المحضة لكن يحسب فنا خاصا ـ او المراد ذواتها المحفوظة وان لم يذهب

اسم الکتاب : نماذج الأصول في شرح مقالات الأصول المؤلف : المدرّسي اليزدي، السيد عباس    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست