وَالاَْرْحامِ المُطَهَّرَةِ، لَمْ تُنَجِّسْكَ الجاهِلِيَّةُ بِأَنْجاسِها، وَلَمْ تُلْبِسْكَ مِنْ مُدْلَهِمّاتِ ثِيابِها، وَاَشْهَدُ يا رَسُولَ الله اَنّـِى مُؤْمِنٌ بِكَ وَبِالاَْئِمَّةِ مِنْ اَهْلِ بَيْتِكَ، اَعْـلامِ الْهُدى، وَالعُرْوَةِ الوُثْقى، وَالْحُجَّةِ عَلى اَهْلِ الدُّنيا، اَللّهُمَّ لاتَجْعَلْهُ آخِرَ العَهْدِ مِنْ زِيارَةِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ السَّـلامُ، وَاِن تَوَفَّيْتَني فإنِّي اَشْهَدُ فِي مَماتِي عَلَى ما اَشْهَدُ عَلَيْهِ فِي حَياتِي، اَنَّكَ اَنْتَ الله لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ، وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، وَاَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَاَنَّ الاَْئِمَّةَ مِنْ اَهْلِ بَيْتِه اَوْلِياؤُكَ وَاَنْصارُكَ وَحُجَجُكَ عَلى خَلْقِكَ، وَخُلَفاؤُكَ فِي عبادِكَ وَاَعْـلامُكَ فِي بِـلادِكَ، وَخُزّانُ عِلْمِكَ، وَحَفَظَةُ سِرِّكَ، وَتَراجِمَةُ وَحْيِكَ، الَلّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وبَلِّغْ رُوحَ نَبِيِّكَ مُحَمَّد وَآلِـهِ، فِى ساعَتي هذِهِ وَفِي كُلِّ ساعَة تَحِيَّةً مِنِّي وَسَـلاماً، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ».
ثم قل في توديعه: «اللّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ العَهْدِ مِنْ زِيارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ، فَاِنْ تَوَفَّيْتَني قَبْلَ ذلِكَ، فَإنِّي اَشْهَدُ فِي مَماتِي عَلى ما اَشْهَدُ عَلَيْهِ فِي حَياتِي، أَنْ لا إلهَ إلاّ اَنْتَ، وَاَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَاَنَّكَ قَدِ اخْتَرْتَهُ مِنْ خَلْقِكَ، ثُمَّ اختَرْتَ مِنْ أهْلِ بَيْتِهِ الاَْئِمَّةَ الطّاهِرِينَ، الَّذِينَ اَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطهِيراً، فَاحْشُرنا مَعَهُم، وَفِي زُمْرَتِهِمْ وَتَحْتَ لِواءِهِمْ، وَلا تُفَرِّقْ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، يا ارْحَمَ الرّاحِمِينَ، السَّـلامُ عَلَيْكَ، لا جَعَلَهُ الله آخِرَ تَسْلِيمي عَلَيْكَ».
دعاء ليلة عرفة
زيارة وداع أئمّة البقيع:
قال الشيخ الطوسي والسيد ابن طاووس، إذا أردت وداع أئمّة البقيع، فقل: «اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ اَئِمَّةَ الْهُدى وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكاتُهُ، اَسْتَوْدِعُكُمُ اللهَ وَ اَقْرَءُ