ولد الإمام جعفر بن محمد الصادق7 عام 80 أو 83 هجرية، في
المدينة المنورة، وقد تولى امامة الشيعة الإمامية فكرياً وسياسياً بعد استشهاد
ابيه الباقر7، فعرف مذهب الشيعة الجعفري باسمه، وقد تخرج على يده
قرابة أربعة آلاف شخص، وقد أثنى عليه جميع علماء عصره، وقد حوت النصوص الشيعية
آلاف الروايات عنه في التفسير والاخلاق، والفقه على وجه الخصوص، فكانت مصدر عظمة
الأحاديث الشيعية وقوتها علمياً، سعى الإمام الصادق7 إلى تسليح شيعته
بالحديث والفقه لمواجهة الانحرافات المحدقة بالتشيع، وقد تعرض الشيعة في هذه
المرحلة إلى ضغوط شديدة عدا بضع سنوات من بداية الحكم العبّاسي، وقد ضيَّق عليه
المنصور العباسي بشدة، حتى دسّ إليه السم في يوم 25 من شوال، عام 148 هـ، فقضى
مسموماً، ودفن في البقيع إلى جوار جده وابيه8.