زيارة أمين الله في
غاية الاعتبار، وهي مروية في جميع كتب الزيارات، وقد وصفها العـلاّمة المجلسي(قدس
سره) أنها أفضل الزيارات من حيث الصدور والمتن والسند، ولابد من الاهتمام بقراءتها
في جميع الروضات المشرّفة.
وكيفيّتها كما في
أسانيدها المعتبرة عن جابر عن الإمام محمد الباقر7: ان الإمام زين
العابدين7 زار أمير المؤمنين7([1]) فوقف
عند قبره وبكى وقال: «اَلسَّلامُ
عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ فى اَرْضِهِ وَحُجَّتَهُ عَلى عِبادِهِ، اَلسَّلامُ
عَلَيْكَ يا اَميرَالْمُؤْمِنينَ، اَشْهَدُ اَنَّكَ جاهَدْتَ فِى اللهِ حَقَّ
جِهادِهِ، وَعَمِلْتَ بِكِتابِهِ، وَاتَّبَعْتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَآلِهِ، حَتّى دَعاكَ اللهُ اِلى جِوارِهِ، فَقَبَضَكَ اِلَيْهِ
بِاخْتِيارِهِ، وَاَ لْزَمَ اَعْدائَكَ الْحُجَّةَ مَعَ مالَكَ مِنَ الْحُجَجِ
الْبالِغَةِ عَلى جَميعِ خَلْقِهِ، اَللّـهُمَّ فَاجْعَلْ نَفْسى مُطْمَئِنَّةً
بِقَدَرِكَ، راضِيَةً بِقَضآئِكَ، مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَدُعآئِكَ، مُحِبَّةً
لِصَفْوَةِ اَوْلِيآئِكَ، مَحْبُوبَةً فى اَرْضِكَ وَسَمآئِكَ، صابِرَةً عَلى
نُزُولِ بَلائِكَ، شاكِرَةً لِفَواضِلِ نَعْمآئِكَ، ذاكِرَةً لِسَوابِـغِ آلآئِكَ،
مُشْتاقَةً اِلى فَرْحَةِ لِقآئِكَ، مُتَزَوِّدَةً التَّقْوى لِيَوْمِ جَزآئِكَ،
مُسْتَنَّةً بِسُنَنِ اَوْلِيآئِكَ، مُفارِقَةً لاَِخْلاقِ اَعْدائِكَ،
مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيا بِحَمْدِكَ وَثَنآئِكَ».