(مسألة 722) بعد فراغ الحاج من وقوفه في عرفات عند غروب ليلة العاشر
يجب عليه التوجه إلى المشعر الحرام أو «المزدلفة»، وهو موضع معروف وصحراء بين
المأزمين([2])
والحياض ووادي مُحسِّر، وهذه الحدود
[1]
من البقاع المباركة المشعر الحرام أو المزدلفة، وانما سميّ بالمزدلفة لكثرة ازدحام
الناس واجتماع جميع الحجاج في هذه الليلة، وقال الله تعالى: (لَيْسَ عَلَيْكُمْ
جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلاً مِن رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَات فَاذْكُرُوا
اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ...).
وقال الإمام الصادق7: «مامن منسك احب إلى الله تعالى من موضع
المشعر، وذلك انه يذلّ فيه كل جبار عنيد».
وقال رسول الله6: «لو يعلم اهل الحجّ بمن حلّوا أو بمن
نزلوا، لاستبشروا بالفضل من ربهم بعد المغفرة».
وقال رسول الله6: «من احيا هذه الليلة، وجبت له
الجنة»، وقد ذكرنا آداب الوقوف في المشعر الحرام في باب المستحبات.