على الإطلاق، وتعليل الطهارة بها يقتضي تحقّقها
به[1]،
واطّرادَ الحكم في كلّ خارج رشحاً، كالنَزّ، بالفتح والكسر[2]،
وهو ـكما في الصحاح[3]، والقاموس[4]، وغيرهما[5]ـ: «الماء المتحلّب من
الأرض». وفي النهاية[6]،
والطراز[7]: «ما يتحلّب من الماء القليل». وفي المصباح:
«الندى السائل»[8].
وهو في الأصل مصدر، كالنزيز، يقال: نزّت الأرض وأنزت نزّاً ونزيزاً، إذا صارت ذات
نزٍّ، أو تحلب منها النزّ. وقيل[9]:
إنّه بالفتح مصدر، وبالكسر اسم.
والثَمَْد[10]، بفتحتين وبإسكان العين، ويقال
له: الثماد، وهو على ما حكاه الزمخشري في الأساس[11]
عن الأصمعي، ودلّ عليه الاستعمال الشائع في العرف: ما اجتمع من
ماء المطر تحت الرمل، فإذا كُشف عنه أدّته الأرض.
وفيه وفي النهاية إنّه: «الماء القليل»[12].
وعليه الحديث في من لم يأخذ علمه
[1]. أي : إنّ تعليل طهارة البئر في
الحديث بأنّ لها المادّة ، يقتضي تحقّق الطهارة بالرشح أيضاً .