ويحتمل قريباً اتّحاد هذه الرواية مع الرواية
السابقة، حيث أنّها مشتملة على متن تلك الرواية بعينه، ولا فرق
بين سندهما إلاّ بزيادة أحمد بن يحيى، وهو ممّـا يرشد إلى سقوطه هنا.
والظاهر أنّ جعلها رواية مستقلّة إنّما نشأ من تقطيع الأخبار.
الثاني والثلاثون: ما رواه الشيخ(رحمه الله) في آخر باب تطهير
الثياب من التهذيب، في الموثّق، عن عمّـار، عن أبي عبد الله
7، قال: سألته عن الدَّنّ[1] يكون فيه
الخمر، هل يصلح أن يكون فيه الخلّ، أو ماء كامخ^، أو
زيتون؟ قال: «إذا غسل فلا بأس»، وعن
الإبريق يكون فيه خمر هل يصلح[2]
أن يكون فيه ماء؟ قال: «إذا غسل فلا
بأس»[3].
الثالث والثلاثون: ما رواه الصدوق في الفقيه بطريق موثّق،
عن عمّـار الساباطي، والشيخ في باب المياه من زيادات التهذيب مرسلا،
عنه عن أبي عبدالله 7، أنّه سئل عن الرجل يجد في
إنائه فأرة وقد توضّأ من ذلك الإناء مراراً أو اغتسل منه أو غسل ثيابه وقد كانت
الفأرة منسلخة، فقال 7: «إن كان رآها ]في
الإناء[ قبل
أن يغتسل
^. جاء
في حاشية «ش» و «د»: «الكامَخ: كهاجَر، معرّب
(كامه): ادام، وهو الرديء من المرق،
والجمع: كَوَامِخ، والكامِخي: كامه فروش، كذا
قيل[4]».منه
(قدس سره).
[1]. الدَّنّ : ما عَظُم من الرواقيد ،
وهو كهيئة الحُبّ إلاّ أنّه أطول مستوي الصنعة ، في أسفله كهيئة قَونَس
البيضة ، والجمع : الدِّنان وهي الحباب ، وقيل :
الدَّنّ أصغر من الحُبّ . لسان العرب 4 : 418 ،
« دنن » .