لمّا بلغ الكلام إلى أحكام الأموات قال الاستاذ المعظّم الفقيه
الأعظم السيّد محمّد رضا الموسوي الكلپايكاني: إنّ صاحب «الشرائع» تعرّض لتكاليف
الأحياء بالنسبة إلى الأموات و لم يتعرّض لتكاليف الأحياء بالنسبة إلى أنفسهم
حيث قال: [الفصل الخامس: في أحكام الأموات، و هي خمسة: الأوّل في
الاحتضار، و يجب فيه توجيه الميّت إلى القبلة.] إلى آخره ...
و بعبارة أخرى فإنّه (قدّس سرّه) بيّن أحكام الأحياء بالنسبة إلى
الأموات فقط، و لم يبيّن أحكام الأحياء بالنسبة إلى أنفسهم التي بينما يناسب ذكرها
في هذا المقام، كالتوبة، و فضيلة الصبر للمريض، و استحباب عيادته، و نحوها، و لكن
السيّد (رحمه اللّه) في «العروة الوثقى» بيّن أحكام الأحياء بالنسبة إلى أنفسهم
فقال: فصل: في أحكام الأموات [اعلم أنّ أهمّ الأمور و أوجب الواجبات،
التوبة من المعاصي، و حقيقتها الندم، و هو من الأمور القلبيّة، و لا يكفي مجرّد
قوله: «أستغفر اللّه»، بل لا حاجة إليه مع الندم