responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمراض الأخلاقية المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 83

التكبر وشخصياته غير المعروفة

(كَلَّا إِنَّ الْإنسان لَيَطْغَىٰ(*)أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ)[1]

تتناول هذه الصفحات بعض أنحاء التكبر والمتكبرين غير المباشرة وغير الصريحة.

فإنه عندما تلفظ هذه الكلمة ومشتقاتها، يتبادر إلى الذهن صورة السلطان المترفع أو الرجل الغني الشامخ بأنفه الناظر في عِطفه الذي لا يتنزل (!) لكي يخاطب من يراه أصغر شأنا منه! والذي ينتظر من الآخرين تقديم فروض الاحترام والإجلال له، وإظهار الذلة أمامه!

إلا أن كثيرا من المتكبرين حقيقة، ليسوا على هذه الصورة بل قد تراه رث الثياب أو لا يملك دينارًا في جيبه ومع ذلك هو أكثر عتوًّا من كبار المتكبرين.. والسبب في ذلك هو أنه يرى نفسه مستغنيًا، ويرى ذاته كبيرة! فيطغى كما أشارت الآيتان المباركتان (إِنَّ الْإنسان لَيَطْغَىٰ) متى، هل حين يمتلك القدرة والمال والجاه فقط،



[1] العلق: 6ـ7

اسم الکتاب : الأمراض الأخلاقية المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست