تربط هذه الآية المباركة
بين تقوى الله والقول السديد[2]
من جهة، وبين إصلاح العمل وغفران الذنب من جهة أخرى. يقول الله سبحانه وتعالى: (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً)، فماذا
يترتب على ذلك؟ (يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ)،
وقد نقل في الروايات: أن رسول الله 6 ما صعد المنبر إلا وقرأ
هذه الآية المباركة[3]،
وفي هذا بيان على أهمية المعاني
[2] [62] (قال
ابن فارس في معجم مقاييس اللغة: سدّ: أصل واحد و هو يدلّ على ردم شيء و ملاءمته،
من ذلك سَدَدْتُ الثلمةَ سَدّاً،
و كلّ حاجز بين الشيئين سدّ، و من ذلك السَّدِيدُ، ذو
السَّدَاد، أي الاستقامة، كأنّه لا ثلمة فيه، و الصواب أيضا سداد، يقال: قلت
سدادا، و سدّده اللّه عزّ و جلّ. ويقال أسدّ الرجل إذا قال السداد. ومن الباب فيه
سداد من عوز (الفقر والحاجة)، وكذلك سداد الثلمة والثغر. والسدّة كالفناء حول
البيت. واستدّ الشيء إذا كان ذا سداد.
[3]السيوطي؛ لدر المنثور في التفسير
بالمأثور ٦/٦٦٧
اسم الکتاب : الأمراض الأخلاقية المؤلف : فوزي آل سيف الجزء : 1 صفحة : 73