responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمراض الأخلاقية المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 341

اليأس والقنوط

(وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ)[1]

اليأس والقنوط، هو المقابل المضاد للرجاء والأمل. فالذي يرجو رحمة ربه، يقابله اليائس منها وهكذا فمن يمتلك الأمل بالفرج وانكشاف الهموم، يقابله القانط الذي لا يتوقع الخير أبدا! واليأس والقنوط من الأمراض تكشف عن نقص إيماني كبير عند من تعرض عليه.

وربما يتصور البعض أن اليأس والقنوط مختص بالذنب وما يترتب عليه من العذاب، أو شمول الرحمة الإلهية. بحيث يرى الشخص نفسه مذنبا فييأس من شمول رحمة الله له، ويقنط من ذلك. إلا أن المتأمل في المعنى يرى أن القنوط واليأس قد يكون عاما في الحياة، وأن هذه الصفة عندما تتملك إنسانا تفسد عليه أمور حياته كلها، وأنه لا اختصاص بها بالأمر الديني.

بل إن السياق الذي جاءت فيه الآية المباركة هو في أمر دنيوي! على أن رحمة



[1] الحجر:56

اسم الکتاب : الأمراض الأخلاقية المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 341
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست