responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمراض الأخلاقية المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 309

الكسل في أمر المعيشة

عن أبي الحسن، موسى بن جعفر الكاظم 7: (قَالَ أَبِي لِبَعْضِ وِلْدِهِ، إِيَّاكَ وَالْكَسَلُ وَالضَّجَرُ، فَإِنَّهُمَا يَمْنَعَانِكَ مِنْ حَظِّ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ)[1].

الكسل كما عرفه علماء اللغة: التثاقل عن الشيء الذي يحسن الانبعاث إليه.

فمثلا يفترض أن ينبعث الإنسان إلى رزقه بالحركة والسعي، لكنه يتكاسل عنه ويتثاقل. والعلم هو كذلك من الأمور التي يحسن الانبعاث إليها، فإذا تثاقل الإنسان عن طلب العلم والمعرفة، عد ذلك كسلا. ومثلهما في لزوم الانبعاث أو أكثر، العبادة والتوجه إلى الله عز وجل فإذا تثاقل المرء عنها، عد ذلك كسلا. وهكذا.

أما لو لم يكن يحسن الانبعاث إليه كالمعصية، فلا يعد ذلك كسلًا ولا مذمومًا، بل يمدح المتثاقل عن المعصية والرافض للانبعاث إليها.

ويرتبط تقبيح الكسل وذمه، وتقريع الكسول بالثقافة السائدة في المجتمع. فربما يكون الكسل عند بعض الناس شيئًا حسنًا، وتعبيرا عن الراحة في الحياة،



[1] البروجردي ؛ السيد حسين: جامع أحاديث الشيعة 14 / 78 [339]

اسم الکتاب : الأمراض الأخلاقية المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست