responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمراض الأخلاقية المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 282

(وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئًا فظلم العبد نفسه، فيما بينه وبين ربه، من صوم يوم تركه أو صلاة تركها، فإن الله يغفر ذلك إن شاء ويتجاوز .(والغريب أن هذا الديوان الذي لا يعبأ الله به ـ مثل سائر الدواوين ـ هو الذي يدقق فيه العباد كثيرًا، وتحصل لهم الوسوسة بشأنه، فبعضهم يكون كثير الشك بل وسواسيًا فيما يرتبط بأمر الطهارة من النجاسة، والوضوء والغسل والصلاة! ويفكر ساعات في الأمر لتضبيط ذلك.. لكنه لا يهتم بمقدار شعرة في حقوق الخلائق عليه، وظلمه لمن حوله! مع هذا الثاني لا يكون مهما بتلك الأهمية الكبرى عند الله بعكس سائر الدواوين! هذه كلها (من صوم يوم تركه أو صلاة.. فإن الله يغفر ذلك إن شاء ويتجاوز عنه).

بعض هؤلاء يسأل عن أدق تفاصيل إيصال الماء إلى البشرة! وأفعال الغسل والوضوء! ويفترض افتراضات لا تخطر على بال الجن في السؤال! ولكنه لتوه قد ظلم زوجته! وأخذ مال أخيه! وظلم عامله! وأفسد ما بين فلان وأبيه! وزوجة وزوجها! ولا يتوقف ليتساءل هل هذا عمل صحيح؟ بل هل يستحق السؤال عنه أو لا يستحق؟

لهؤلاء يقال: سل عن ذلك الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا! (وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئًا) سل كثيرًا عن إيجار أخّرته ولم تدفعه لصاحب الدكان أو المنزل ولا يرضى بتأخيرك إياه! وسل عن مهر زوجتك الذي لم توفها إياه كاملًا! وسل عن صاحب الدَّين الذي بخسته حقه! وامثالهم..


اسم الکتاب : الأمراض الأخلاقية المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست