responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : چهل حدیث (ترجمه الأربعون للشهید الأوّل) المؤلف : شهید اول    الجزء : 1  صفحة : 57

ضيّق الدّنيا عليهم نظرا لهم و زهّدهم فيها و في حطامها، فرغبوا في دار السّلام الّتي دعاهم إليها فصبروا على ضيق المعيشة، و صبروا على المكروه، و اشتاقوا إلى ما عند اللَّه من الكرامة، و بذلوا أنفسهم ابتغاء رضوان اللَّه، و كانت خاتمة أعمالهم الشّهادة فلقوا اللَّه عزّ و جلّ و هو عنهم راض، و علموا أنّ الموت سبيل من مضى و من بقى فتزوّدوا لآخرتهم غير الذّهب و الفضّة، و لبسوا الخشن، و صبروا على الذّلّ، و قدّموا القوت الفضل، و أحبّوا في اللَّه و أبغضوا في اللَّه أولئك المصابيح و أهل النّعيم في الآخرة. و السّلام.

فقال الشّيخ: فأين أذهب؟ و أدع الجنّة، و أنا أراها و أرى أهلها معك.

يا أمير المؤمنين، جهّزني بقوّة أتقوّى بها على عدوّك. فأعطاه أمير المؤمنين سلاحا و حمله، و كان في الحرب بين يدي أمير المؤمنين 7 يضرب قدما و أمير المؤمنين يعجب ممّا يصنع، فلمّا اشتدّت الحرب أقدم فرسه حتّى قتل رحمه اللَّه.

و أتبعه رجل من أصحاب أمير المؤمنين 7 فوجده صريعا و وجد دابّته و وجد سيفه في ذراعه فلمّا انقضت الحرب أتى أمير المؤمنين 7 بدابّته و سلاحه و صلّى أمير المؤمنين 7 عليه، و قال:

هذا و اللَّه السّعيد حقّا فترحّموا على أخيكم‌[1].


[1]- معانى الاخبار: 197، ح 4، أمالى الصدوق: ص 321، ح 4- أمالى الشيخ الطوسى: 2/ 49- الفقيه:

4/ 381، ح 5833.

اسم الکتاب : چهل حدیث (ترجمه الأربعون للشهید الأوّل) المؤلف : شهید اول    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست