responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نوادر الأخبار فيما يتعلق بأصول الدين المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 0  صفحة : 9

النوادر و مكانها في عالم الحديث‌

و نجد بين تلك العناوين عنوان «النوادر» و هو عنوان كثيرا ما رأيناه و سمعنا به، فما ذا يعني هذا العنوان؟

لقد واجه المؤلّفون- بعد تدوين و تبويب و تصنيف الأحاديث و الروايات- روايات و أحاديث لا تدخل بحسب مفادها و مضامينها تحت باب من الأبواب المعهودة، و هي في نفس الوقت لا تبلغ من الكثرة بحيث يعقد لها باب خاص و مستقلّ. و لهذا عمد المؤلّفون و المحدّثون الى عقد باب في آخر كلّ كتاب من كتبهم الحديثيّة باسم «باب النوادر» او «النادر من الباب».

و ربما قام بعض العلماء بجمع هذه الأحاديث النادرة في كتاب واحد- أو بعبارة أخرى- في مجموعات حديثية مستقلّة على غرار ما فعل العلماء في عالم الرجال و التاريخ اسموها: النوادر. يقول المحقق المعاصر الشيخ آغا بزرگ الطهراني في هذا الصعيد: «النوادر عنوان عام لنوع من مؤلّفات الأصحاب في القرون الأربعة الاولى للهجرة كان يجمع فيها الأحاديث غير المشهورة، أو الّتي تشتمل على أحكام غير متداولة، أو استثنائية و مستدركة لغيرها. و للمعنى الاصطلاحي المقصود لدى علماء القرن الخامس (كالمفيد و النجاشي و الطوسي) و من قبلهم من كلمة «النوادر» غموض كغموض معنى كلمتي «الأصل» و «النسخة» لقد استعمل الطوسي كلمة «الأصل» أكثر من النجاشي، فكثير ممّا أسماه الطوسي «أصلا» سمّاه النجاشي «كتابا» و قليل ما يتّفق عكس ذلك، كما في «أصل أيّوب ابن الحر» حيث سمّاه النجاشي «أصلا» و الطوسي سمّاه «كتابا». و لعله من غلط النّساخ أيضا. هذا و الأمر في كلمة «النوادر» على عكس ذلك، فكثير مما سمّاه النجاشي «النوادر» سمّاه الطوسي «كتابا» و قليل ما يتّفق غيره كما في «نوادر الحسن بن أيّوب» فالّذي اتّفق الطوسي و النجاشي على تسميته «النوادر» قليل، و أقل من ذلك ما اتّفقا على تسميته «أصلا». و استطرد

اسم الکتاب : نوادر الأخبار فيما يتعلق بأصول الدين المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 0  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست