responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 250

فقتل أمير المؤمنين 7 رجلين من القوم، و هما: مالك و ابنه، و أصاب رسول اللّه 6 منهم سبيا كثيرا فقسمه في المسلمين، و كان ممّن أصيب من السّبايا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار، و كان الّذي سبى جويرية أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب فجاء بها إلى النّبيّ 6 فاصطفاها النّبيّ (عليه و آله السلام).

الفصل التاسع عشر: في غزوة الحديبيّة

ثمّ تلى بني المصطلق الحديبيّة، فكان اللّواء يومئذ إلى أمير المؤمنين 7، كما كان إليه في المشاهد قبلها، و كان من بلائه في ذلك اليوم عند صفّ القوم في الحرب و القتال، ما ظهر خبره و استفاض ذكره، و ذلك بعد البيعة الّتي أخذها النّبيّ 6 على أصحابه و العهود عليهم في الصّبر.

الفصل العشرون: في غزوة خيبر

ثمّ تلت الحديبيّة خيبر و كان الفتح فيها لأمير المؤمنين 7 بلا ارتياب و ظهر من فضله 7 في هذه الغزاة ما أجمع على نقله الرّواة، و تفرّد فيها من المناقب بما لم يشركه فيه أحد من المسلمين و مثل ذلك كان في يوم خيبر، و كان من انهزام من انهزم، و قد أهلّ الجليل المقام بحمل الرّاية، فكان بانهزامه من الفساد ما لا خفاء على الألبّاء، ثمّ أعطى صاحبه الرّاية من بعده، فكان من انهزامه مثل الّذي سلف من الأوّل، و خيف في ذلك على الإسلام و شأنه ما كان من الرّجلين في الانهزام، فأكبر ذلك رسول اللّه 6 و أظهر النّكير له و المساءة به، ثمّ قال معلنا: «لأعطينّ الرّاية غدا رجلا يحبّه اللّه و رسوله و يحبّ اللّه و رسوله، كرّار غير فرّار، لا يرجع حتّى يفتح اللّه على يديه» فأعطاها أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب 7 فكان الفتح على يديه.

، و دلّ فحوى كلامه على خروج الفرّارين من الصّفة الّتي أوجبها لأمير المؤمنين 7 كما خرجنا بالفرار من صفة الكرّ و الثّبوت للقتال، و في تلافي أمير المؤمنين 7 بخيبر ما فرط من غيره دليل على‌

اسم الکتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست