responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الريبة المؤلف : الشهيد الثانى    الجزء : 1  صفحة : 71

بل يسوقه إلى غضب الله و إلى النار فلأن تذهب عينه في الدنيا خير من أن تبقى له عين يدخل بها النار فيعميها [لهبها] لهيب النار فانظر كيف انتقام الله تعالى من الحاسد إذا أراد زوال النعمة عن المحسود فأزالها عن نفسه إذ السلامة من الإثم نعمة و من الغم نعمة أخرى و قد زالتا منه تصديقا لقوله تعالى‌ وَ لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ‌ و ربما يبتلى بعين ما يشتهيه لعدوه إذ قل ما شمت شامت بمساءة أحد إلا و ابتلي بمثلها فهذه هي الأدوية العلمية فمهما تفكر الإنسان فيها بذهن صاف و قلب حاضر انطفى من قلبه نار الحسد و علم أنه مهلك نفسه و مفرح عدوه و مسخط ربه و منغص عيشه و أما الدواء العملي فبعد أن يتدبر ما تقدم ينبغي أن يكلف نفسه نقيض ما يبعثه الحسد عليه فيمدح المحسود عند بعثه على القدح و يتواضع له عند بعثه على التكبر و يزيد في الإنعام عند بعثه على كفه فتنتج هذه المقدمات تمام الموافقة و تنقطع مادة الحسد و يستريح القلب من‌

اسم الکتاب : كشف الريبة المؤلف : الشهيد الثانى    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست