responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الريبة المؤلف : الشهيد الثانى    الجزء : 1  صفحة : 18

و التصديق لها غيبة بل الإصغاء إليها

[حرمة الاستماع إلى الغيبة و لزوم ردها]

بل السكوت عند سماعها

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ الْمُسْتَمِعُ أَحَدُ الْمُغْتَابِينَ.

وَ قَالَ عَلِيٌّ ع‌ السَّامِعُ لِلْغِيبَةِ أَحَدُ الْمُغْتَابِينَ.

و مراده السامع على قصد الرضا و الإيثار لا على وجه الاتفاق أو مع القدرة على الإنكار و لم يفعل و وجه كون المستمع و السامع على ذلك الوجه مغتابين مشاركتهما للمغتاب في الرضا و تكيف ذهنهما بالتصورات المذمومة التي لا ينبغي و إن اختلفا في أن أحدهما قائل و الآخر قابل لكن كل واحد منهما صاحب آلة عليه أما أحدهما فذو لسان يعبر عن نفس قد تنجست بتصور الكذب و الحرام و العزم عليه و أما الآخر فذو سمع تقبل عنه النفس تلك الآثار عن إيثار و سوء اختيار فتألفها و تعتادها فتمكن من جوهرها سموم عقارب الباطل و من ذلك قيل السامع شريك القائل و قد تقدم في الخبر السالف ما يدل عليه‌

حَيْثُ قَالَ لِلرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ قَالَ أَحَدُهُمَا أُقْعِصَ الرَّجُلُ كَمَا يُقْعَصُ الْكَلْبُ انْهَشَا مِنْ هَذِهِ الْجِيفَةِ.

فجمع بينهما مع أن أحدهما قائل و الآخر

اسم الکتاب : كشف الريبة المؤلف : الشهيد الثانى    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست