-
فَلَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تُنَالُ بِفِطْنَةٍ
وَ فَضْلٍ وَ عَقْلٍ نِلْتُ أَعْلَى الْمَرَاتِبِ
وَ لَكِنَّمَا الْأَرْزَاقُ حَظٌّ وَ قِسْمَةٌ
بِفَضْلِ مَلِيكٍ لَا بِحِيلَةِ طَالِبٍ
ستايش دانش و خرد كه سبب نجاتست و سعادت ابد
وَ أَفْضَلُ قَسْمِ اللَّهِ لِلْمَرْءِ عَقْلُهُ
فَلَيْسَ مِنَ الْخَيْرَاتِ شَيْءٌ يُقَارِبُهُ
إِذَا أَكْمَلَ الرَّحْمَنُ لِلْمَرْءِ عَقْلَهُ
فَقَدْ كَمُلَتْ أَخْلَاقُهُ وَ مَآرِبُهُ
يَعِيشُ الْفَتَى فِي النَّاسِ بِالْعَقْلِ إِنَّهُ
عَلَى الْعَقْلِ يَجْرِي عِلْمُهُ وَ تَجَارِبُهُ
يَزِينُ الْفَتَى فِي النَّاسِ صِحَّةُ عَقْلِهِ
وَ إِنْ كَانَ مَحْظُوراً عَلَيْهِ مَكَاسِبُهُ
يَشِينُ الْفَتَى فِي النَّاسِ قِلَّةُ عَقْلِهِ
وَ إِنْ كَرُمَتْ أَعْرَاقُهُ وَ مَنَاصِبُهُ
وَ مَنْ كَانَ غَلَّاباً بِعَقْلٍ وَ نَجْدَةٍ
فَذُو الْجِدِّ فِي أَمْرِ الْمَعِيشَةِ غَالِبُهُ
مدح علم و ادب و حمد عقل و حسب
لَيْسَ الْبَلِيَّةُ فِي أَيَّامِنَا عَجَباً
بَلِ السَّلَامَةُ فِيهَا أَعْجَبُ الْعَجَبِ
لَيْسَ الْجَمَالُ بِأَثْوَابٍ تُزَيِّنُهَا
إِنَّ الْجَمَالَ جَمَالُ الْعِلْمِ وَ الْأَدَبِ
لَيْسَ الْيَتِيمُ الَّذِي قَدْ مَاتَ وَالِدُهُ
إِنَّ الْيَتِيمَ يَتِيمُ الْعَقْلِ وَ الْحَسَبِ
امر به تحصيل آداب و منع از تفاخر به انساب
كُنِ ابْنَ مَنْ شِئْتَ وَ اكْتَسِبْ أَدَباً
يُغْنِكَ مَحْمُودُهُ عَنِ النَّسَبِ
فَلَيْسَ يُغْنِي الْحَسِيبَ نِسْبَتُهُ
بِلَا لِسَانٍ لَهُ وَ لَا أَدَبٍ