فَصَلِّ عَلَى جَدِّكَ الْمُصْطَفَى
وَ سَلِّمْ عَلَيْهِ لِطُلَّابِهَا
نصيحت سيد البرية امام حسن عليه التحية
-
تَرَدَّ رِدَاءَ الصَّبْرِ عِنْدَ النَّوَائِبِ
تَنَلْ مِنْ جَمِيلِ الصَّبْرِ حُسْنَ الْعَوَاقِبِ
وَ كُنْ صَاحِباً لِلْحِلْمِ فِي كُلِّ مَشْهَدٍ
فَمَا الْحِلْمُ إِلَّا خَيْرُ خِدْنٍ وَ صَاحِبٍ
وَ كُنْ حَافِظاً عَهْدَ الصَّدِيقِ وَ رَاعِياً
تَذُقْ مِنْ كَمَالِ الْحِفْظِ صَفْوَ الْمَشَارِبِ
وَ كُنْ شَاكِراً لِلَّهِ فِي كُلِّ نِعْمَةٍ
يُثِبْكَ عَلَى النُّعْمَى جَزِيلَ الْمَوَاهِبِ
وَ مَا الْمَرْءُ إِلَّا حَيْثُ يَجْعَلُ نَفْسَهُ
فَكُنْ طَالِباً فِي النَّاسِ أَعْلَى الْمَرَاتِبِ
وَ كُنْ طَالِباً لِلرِّزْقِ مِنْ بَابِ حِلِّهِ
يُضَاعَفْ عَلَيْكَ الرِّزْقُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ
وَ صُنْ مِنْكَ مَاءَ الْوَجْهِ لَا تَبْدُلَنَّهُ
وَ لَا تَسْأَلِ الْأَرْذَالَ فَضْلَ الرَّغَائِبِ
وَ كُنْ مُوجِباً حَقَّ الصَّدِيقِ إِذَا أَتَى
إِلَيْكَ بِبِرٍّ صَادِقٍ مِنْكَ وَاجِبٍ
وَ كُنْ حَافِظاً لِلْوَالِدَيْنِ وَ نَاصِراً
لِجَارِكَ ذِي التَّقْوَى وَ أَهْلِ التَّقَارُبِ
نصيحت أمير المؤمنين حسن أثابه الله بمقاساة المحن
لَوْ صِيغَ مِنْ فِضَّةٍ نَفْسٌ عَلَى قَدَرٍ
لَعَادَ مِنْ فَضْلِهِ لَمَّا صَفَا ذَهَباً
مَا لِلْفَتَى حَسَبٌ إِلَّا إِذَا كَمُلَتْ
آدَابُهُ وَ حَوَى الْآدَابَ وَ الْحَسَبَا
فَاطْلُبْ فَدَيْتُكَ عِلْماً وَ اكْتَسِبْ أَدَباً
تَظْفَرْ يَدَاكَ بِهِ وَ اسْتَجْمِلِ الطَّلَبَا
لِلَّهِ دَرُّ فَتًى أَنْسَابُهُ كَرَمٌ
يَا حَبَّذَا كَرَمٌ أَضْحَى لَهُ نَسَباً